وجه الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تضمنت توصيات اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية بشراكة مع مجلس جهة الدارالبيضاء مؤخرا، حول المنطقة الأفرومتوسطية بين الرهانات الجيواستراتيجية وتحديات مواجهة الإرهاب، أكدت من خلالها الجمعية على أن الوضع الحالي بهذه المنطقة يحتم على المنتظم الدولي «الأخذ بهذه التوصيات والعمل على أجرأتها، لكون المنطقة أصبحت تشكل مرتعا حقيقيا للإرهاب ولأنشطة تهريب البشر والسلاح والمخدرات، ولمشاريع الانفصال عن الأوطان». ولفتت رسالة الفضاء الحداثي، انتباه بان كي مون، إلى أن التعامل مع مشكل عدم الاستقرار السياسي في منطقة الساحل والصحراء يجب ألا يقتصر على المقاربة الأمنية والعسكرية فقط، بل ينبغي وضع مقاربة تشاركية تولي الاهتمام للجانب الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق برفع النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات وتقديم المساعدات المالية واللوجيستيكية لبلدان المنطقة، وتهيئ البنى التحتية في المجال الاجتماعي، مؤكدة على أن التحولات التي تعرفها المنطقة، تحتم على المنتظم الدولي الوقوف أمام الاستغلال الذي تمارسه بعض القوى الاقتصادية الكبرى داخل هذه البقعة الجغرافية من العالم، وذلك بإصدار قرارات دولية من مجلس الأمن تحمي الدول الإفريقية من جشع الرأسمالية المتوحشة والنيوليبرالية. ودعا الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، وهو جمعية تهتم بالظاهرة الارهابية وتشتغل عليها من خلال مقاربات متعددة، في مقدمتها المقاربة الفكرية، إلى «ضرورة أن تولي المنظمات الحقوقية الدولية وغير الحكومية، الاهتمام بانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة تيندوف، وأن تتعامل بشكل حيادي في تقاريرها الحقوقية حول وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، بدل الانحياز إلى طرف معين من أطراف النزاع المفتعل في الصحراء»، مشددا على «ضرورة اعتبار جبهة البوليساريو جماعة إرهابية، نظرا لثبوت الأدلة في تورطها ودعمها للجماعات الارهابية التي تنشط بالقارة الافريقية وللدور الذي تلعبه في عدم استقرار المنطقة، حيث أصبح شبابها وقادتها رموزا لخلايا إرهابية نشيطة في الساحل والصحراء».