تتبعت السكرتارية الوطنية للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش بكامل الاهتمام والترقب الشريط الأخير المسجل، الذي أصدره «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، حيث هاجم فيه زعيم التنظيم الإرهابي أبو مصعب عبد الودود المملكة المغربية وحرض فيه على ما اعتبره جهادا بما للكلمة من دلالات وحمولات في الدين الإسلامي، ودعا فيه الشباب المغربي إلى «الفرار إلى الآخرة». وإن السكرتارية الوطنية لتعتبر هذا الشريط وخطابه الإرهابي التحريضي ضد المغرب سابقة في مسار هذا التنظيم الذي أصبح يلعب دورا خطيرا في زعزعة استقرار وأمن المغرب ودول الفضاء المغاربي، خاصة في ظل حالة اللاأمن التي تعيشها منطقة دول الساحل والصحراء، وفي ظل التطور الذي أصبح يعرفه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وامتداداته في الدول المغاربية في استغلال تام للوضعية الجديدة التي تعيشها دول ما يسمى بالربيع العربي. وبناء على هذا المستجد الإرهابي الخطير، فإن الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش باعتباره من أولى مكونات المجتمع المدني التي تتبعت ملف الإرهاب منذ أحداث 16 ماي 2003 الدامية وعملت على الاشتغال الميداني داخل المجتمع من أجل محاربة الظاهرة الدخيلة على المغرب ونشر قيم التسامح والتعايش، يؤكد على ما يلي: يندد بالخطاب التحريضي لشريط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذي يؤكد من خلاله أن هذه المجموعات التكفيرية تستهدف المغرب دولة ومجتمعا. - يعتبر أن التحولات التي تعرفها المنطقة العربية عامة والمغاربية والإفريقية ساهمت في تنامي ظاهرة الإرهاب التكفيري الذي يستهدف الاستقرار الأمني للدول. - ينبه إلى خطورة توجيه هذا الخطاب لفئة الشباب، خاصة أن الشريط الأخير أراد استغلال حالة الفقر واليأس والبطالة التي تعيشها هذه الفئة من أجل دغدغة مشاعرهم الدينية في أفق تجنيدهم وتوظيفهم كأدوات لخدمة مخططاتهم الإرهابية. - يجدد مرة أخرى دعوته إلى جميع القوى السياسية والنقابية والحقوقية إلى تشكيل جبهة مدنية ديمقراطية حداثية لحماية الدولة والمجتمع من أي توظيف للدين لخدمة أجندات خارجية مخابراتية هدفها زعزعة استقرار المغرب وإدخاله إلى دوامة العنف والعنف المضاد. - يشدد على ضرورة التصدي لخطابات التقتيل الإرهابية من لدن كل الفاعلين على الخصوص والمواطنين عامة، ويعتبرها مسؤولية مشتركة من أجل تحصين المغرب والمغاربة، ويحذر من مغبة التراخي والتساهل مع تمرير فتاوى التضليل ودعاوى سفك الدماء. السكرتارية الوطنية