يطلّ الفنان السوري جمال سليمان بملامح حادة تحمل تفاصيل وجه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مسلسل «صديق العمر» الذي كتبه الراحل ممدوح الليثي، ويشارك في بطولته باسم سمرة ودرة، ومن إخراج عثمان أبولبن. وحصلت «العربية.نت» على الصور الخاصة بالشخصيات التي ستظهر في المسلسل، الذي يجسّد فيه سليمان شخصية عبدالناصر، بينما يتصدى باسم سمرة لدور المشير عبدالحكيم عامر، على أن تؤدي التونسية درة دور برلنتي عبدالحميد. وهو ما طرح تساؤلا حول التشابه بين هؤلاء الأبطال والشخصيات الحقيقية، وهو ما علق عليه الناقد الفني طارق الشناوي ل«العربية.نت» بأن الشكل من الممكن أن يجيده الممثل من خلال التقنيات التي ظهرت مؤخرا، عن طريق الماكيير وزاوية الكاميرا، مستشهدا بالراحل أحمد زكي الذي لم يكن يشبه الزعيم الراحل ولكن الكاميرا تغلبت على كل هذا. لهجة عبدالناصر العامية واعتبر الشناوي أن التحدي الذي سيواجه جمال سليمان هو اللهجة الخاصة بعبدالناصر، الذي كان في أغلب لقاءاته يُغلّب العامية على الفصحى، وذلك خلال المؤتمرات الرسمية، وهو ما يخلق مشكلة لجمال سليمان الذي مازال غير قادر على إجادة العامية المصرية بشكل كبير، على الرغم من تواجده بمصر لعشر سنوات. جمال عبد الناصر وأشار الناقد الفني إلى أن جمال سليمان فيما عدا الأدوار الصعيدية، وجّه إليه انتقادات بخصوص اللهجة المصرية، والتي كان آخرها في رمضان الماضي حينما قدم شخصية طبيب مصري، معتبرا أن هذه الأزمة سيواجهها أمام الجمهور العربي بأكمله وليس المصري فقط، خاصة أن الجميع على علم بعبدالناصر، لذلك سيكون حائط الصد هو أحمد زكي في فيلم «ناصر 56» الذي سيقارنه الجمهور بالمسلسل. الصورة الذهنية للمشير هي الأهم وحول تقديم باسم سمرة لدور المشير عبدالحكيم عامر، رأى الشناوي أنه اختيار صائب للغاية، وهو الأنسب خاصة أن الانطباع الذهني المأخوذ عن المشير هو كونه ابن بلد وصاحب مزاج، وهو ما سيقوم بتأديته باسم سمرة على أكمل وجه، لأن عبدالحكيم قوته لا تكمن في ملامحه بل في الصورة الذهنية المأخوذة عنه. ويدور المسلسل الذي تولى كتابة حلقاته السيناريست محمد ناير، ومن إخراج عثمان أبولبن، حول علاقة الصداقة التي جمعت الزعيم الراحل بالمشير عبدالحكيم عامر، ليعدّ هو العمل الأول الذي يسلط الأضواء بشكل مكثف على هذه الصداقة.