«تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني التاسع في شقه التنظيمي و المتمثل في إعادة بناء الهياكل و القطاعات الحزبية على المستوى الأفقي و العمودي، وتأهيلها للعب دورها في تأطير المواطن وقيادة نضالات الجماهير الشعبية دفاعا عن حقوقها في الحرية و العيش الكريم. عقدت الشبيبة الاتحادية بجهة سوس ماسة درعة، مؤتمرها الجهوي الأول تحت شعار «شبيبة متنورة رافضة للحكرة وفية للشهداء ضامنة لبناء مغرب ديمقراطي حداثي » ، بمدينة أكادير يومي 04 و 05 يناير 2014، هذا وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بالكلمة التوجيهية لإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي وجه من خلالها عدة رسائل أبرزها : - إدانة الحملة المغرضة ضد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و رموزه ونسائه . - انتقاد السياسات الحكومية و توجهاتها في كل المجالات: في المجال الاقتصادي : - هناك ضرب ممنهج للقدرة الشرائية للمواطن من خلال الزيادة في أسعار المواد الأساسية في محاولة منها للإجهاز على مكتسبات الطبقة المتوسطة و الفقيرة. في المجال الاجتماعي : - عدم مواصلة الحكومة لمسلسل الحوارالاجتماعي المدشن من طرف حكومة التناوب على عهد الأستاذ المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي، مما يهدد السلم و الأمن الاجتماعيين. في المجال السياسي : - تعطيل الحكومة للدستورالمتقدم الذي صوت لفائدته المغاربة و المتضمن لمجموعة من المكتسبات غيرالمسبوقة ( تقوية سلطات رئيس الحكومة تقوية دورالمجتمع المدني تقوية دورالمعارضة والتي تعمل الحكومة الحالية على الإجهاز عليه...) وهوما خلف آثارا سلبية على المشهد السياسي و الاجتماعي المغربي خاصة على فئة الشباب من حيث: 1 العزوف عن العمل السياسي ، 2 تفاقم ظاهرة البطالة في أوساط الشباب ، 3 تزايد حدة الإحباط لدى الشباب المغربي . وقد أوصت منتديات المؤتمر، والتي ساهم في تأطيرها ثلة من الأساتذة و الباحثين والمؤتمرين، بمجموعة من التوصيات جاءت على الشكل التالي : 1 منتدى الشباب دعامة الجهوية المتقدمة: ضرورة ربط ورش الجهوية بالتنمية المحلية . مراعاة العوامل التاريخية والجغرافية والثقافية في التقسيمات الجهوية . إعطاء الجهات صلاحيات كبرى ومتقدمة و تمكينها من إدارة مواردها المالية. تمكين شباب الجهات من الولوج السلس والمشاركة في المؤسسات الجهوية المنبثقة شعبيا. 2 منتدى الشباب و إشكالية التشغيل و التكوين والتعليم : ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها الدستورية والحقوقية في توفيرالتعليم و الشغل لأبناء كافة جهات الوطن دونما تمييز أوبيروقراطية، بما يضمن الكرامة و المساواة. تنظيم ندوات جهوية لتوعية الفئة المتعلمة بحقوقها وواجباتها و كذا تحفيزها على المشاركة في التغيير. خلق آليات للتواصل والنقاش من داخل الحرم الجامعي كبديل للعنف الذي بات يطبع الوسط الجامعي و المدرسي . 3 منتدى الشباب والمجتمع المدني : تعميق انخراط الحزب في قضايا المجتمع وهمومه عبر وسائط المجتمع المدني المختلفة. تحفيزالشباب على خلق تنظيمات مدنية وتكريسها لخدمة قضاياه . تشجيع انخراط الشباب في المجتمع المدني . 4 منتدى شبكات التواصل الاجتماعي وإمكانيات التوظيف الفعال لها: ضرورة الانخراط الكبير والحذر في شبكات التواصل الاجتماعي الجديدة. إنشاء مجموعات تواصلية على الانترنيت لخلق جو تواصلي بين المناضلين . التفكيرفي ابتكارأساليب الكترونية جديدة للصحافة الحزبية . تأطيرالشباب في مجال التواصل . 5 منتدى الشباب وتفعيل ترسيم الأمازيغية : الإسراع ، وبدون المزيد من المماطلة، في إعداد القانون المنظم لترسيم الأمازيغية مع ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية . تنديد الشبيبة بالتصريحات العنصرية ضد الأمازيغ الصادرة عن مسؤولي الحزب الأول في الحكومة. دعوة جميع المناضلين والعاطفين إلى النزول بقوة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية «توادا» التي ستنظم يوم الأحد 12 يناير 2014، بساحة السلام بأكادير. وعلى ضوء التوصيات السالفة الذكر ، يتعين على المؤسسة الحزبية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية العمل على دعم كل المبادرات الهادفة إلى إعادة وهج وقوة الشبيبة الاتحادية لتلعب دورها التاريخي الفعال والمتمثل في التأطيروالتنظيم الجيد لجماهير الشباب المغربي التواق للتحررمن أغلال الرجعية والاستبداد، والطامح إلى المضي نحو المستقبل بكل عزة و كرامة و إقدام. عاشت الشبيبة الاتحادية ، عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية».