وضعت دراسة أمريكية تحديا جديدا أمام علماء الطبوغرافيا والجيولوجيا الذين كانوا على يقين من أن الجبال تقوم على قاعدة عميقة وثابتة في جوف الأرض. فحسب علماء من قسم علوم الأرض بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، فإنها توصلت إلى معطيات علمية تؤكد أن سلاسل جبال الأطلس المغربية عبارة عن مرتفعات صخرية عملاقة تطفو فوق كميات هائلة من الصخور الدائبة. وذكر فريق العلماء الباحثين أن جبال الأطلس تطفو على طبقة ساخنة من الصخور الذائبة، وشرحوا هذه الصهارة الصخرية تسيل أسفل طبقة «ليتوسفير»، وهي أشد طبقات القشرة الأرضية صلابة، ومصدرها جزر الكناري البركانية، التي لا تبعد سوى بمسافة قصيرة عن السواحل الأطلسية للمغرب. وقالت الباحثة الأمريكية ميغان ميلر، المشاركة في هذه الدراسة، إن «النتائج التي تم التوصل إليها تؤكد أن بنية الجبال وتشكيلها أكثر تعقيدا مما كان معتقدا في السابق». وفي نفس السياق أوضح العالم ثورتستن بيكر، الذي يدرس مادة علوم الأرض بنفس الجامعة: «لقد فقدت جبال الأطلس توازنها في الوقت الراهن بسبب التداخل بين صلابة طبقة الليتوسفير ودينامية الصهارة الصخرية».