تصاعدت في الآونة الأخيرة، وخصوصا بعد استقالات ثلثي أعضاء المكتب الجامعي للكرة الطائرة، الاتهامات بين رئيس الجامعة عبد العزيز بنشقرون وبعض الأعضاء المستقلين، الذين كانوا بالأمس القريب يساندونه، وذلك عبر وسائل الإعلام المسموعة ومباشرة على الهواء، حيث وصلت هذه الاتهامات والاتهامات المضادة إلى القدح أحيانا. فقد اتهم الرئيس هؤلاء بأنهم خدعوه بحبهم المزيف للعبة وخدمتها، وتبين له، مع تولي الأيام، أن همهم كان هو الوصول إلى أهداف شخصية ومادية، حيث لم يخف بنشقرون أنه في جل الاجتماعات كان هؤلاء الأعضاء يحثون على إداج نقطة مصاريف التنقل، والتي حسبه، كانت مبالغ فيها، مع العلم أنهم كانوا صرحوا له قبل إدراجهم بلائحته الانتقالية أن عملهم سيكون تطوعيا. من جهة أخرى أرجع بعض هؤلاء الأعضاء أن حبل الود بينهم وبين الرئيس قد انقطع منذ الشهور الأولى لتشكيل المكتب الجامعي، وذلك بسبب العشوائية في اتخاذ القرارات الانفرادية والتسيير المرتجل، كما أنهم ضاقوا درعا ببعض التصرفات الاستفزازية تجاه بعضهم. وفي نفس السياق عبر مصطفى أحشوش الخبير الدولي في اللعبة والمدير التقني السابق للمنتخبات الوطنية والذي شغل منصب مستشار الجامعة مع بداية ولاية عبد العزيز بنشقرون قبل أن يرحل إلى قطر كمدير فني للجامعة هناك، مختص بالكرة الطائرة الشاطئية، عن أسفه مما وصلت إلى الأوضاع بالنسبة للكرة الطائرة الوطنية، وهو الشيء الذي يعتبر كارثيا ومتوقعا بحكم أن من تولوا إدارة شؤون اللعبة جلهم لا يتوفرون على تاريخ في هذه اللعبة ولا على أدنى تجربة في تسيير شؤون لعبة من حجم لعبة الكرة الطائرة، هذه اللعبة الأولمبية. كما أضاف أحشوش في حديثه لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن ضعف الأندية الوطنية يعد سببا رئيسيا في هذا التدهور ، الذي طال اللعبة منذ مدة، لكن الوضع تفاقم مع المكتب الجديد بسبب طموح وأهداف أعضائه المتباينة ، التي لا صلة لها بخدمة صالح الكرة الطائرة بشكل عام. إن ما آلت إليه لعبة الكرة الطائرة الوطنية هو نتاج لتراكم مشاكل عرفها التسيير وتضارب المصالح الشخصية وهذا ليس الوليد اليوم، بل وضع عاشته الكرة الطائرة الوطنية منذ مدة إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة مع المكتب الجامعي الحالي، وحياد وزارة أوزين زاد الطين بلة، خاصة بعدما كانت هناك تواطؤات من بعض موظفيه في جعل الوضع يعرف هذا المنحنى.. فهل يشمر أوزين على ساعديه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أم سيظل يتباهى بكلامه الموزون الذي لا يجدي ولا ينفع؟!