خلف مشكل استقالة 13 عضوا لحد الساعة من المكتب الجامعي للكرة الطائرة استياء كبيرا على الساحة الرياضية بعدما توالت الاستقالات الأسبوع الأخير، والتي كان آخرها استقالة بشرى احجيج العضوة النشيطة والممثلة لاتحاد الفتح الرياضي، وهو نفس النادي الذي يرأسه بنشقرون رئيس الجامعة، حيث اعتبرت هاته الاستقالة من البعض صفعة قوية لهذا الأخير، مع العلم أن بشرى احجيج استقالت كذلك من مكتب الفتح والتحقت بفريقها الأم النادي المكناسي. وفي اتصال هاتفي ببشرى احجيج أكدت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن استقالتها أملتها الظروف الصعبة التي يمر منها واقع هذه الرياضة، ومن التسيير غير الصحيح لهذه الجامعة. وصرحت أن الرئيس تعذر عليه قيادة سفينة الجامعة إلى بر الأمان بسبب عدم توفره على الآليات الناجعة لتطوير اللعبة، وأنه حسب قولها، كانت نيته حسنة لخدمة هذه الرياضة إلا أن التجربة خانته، و جل أعضاء المكتب حاولوا مسايرة هذا الوضع المتأزم منذ بداية العمل بالمكتب الجديد، إلا أن الهوة بدأت تتسع اجتماعا بعد آخر، وأن بعض القرارات الإنفرادية للرئيس وتشبثه بآرائه كان وراء هذه الاستقالات. وتأسفت بشرى احجيج على ما آلت إليه اللعبة، مؤكدة دائما أن بنشقرون كان يعمل بحسن نية، وجاء من أجل النهوض باللعبة، ولكن قلة التجربة في التسيير وقفت حجر عثرة أمام كل ذلك. ومن جهة أخرى عبرت العديد من الفعاليات عن تخوفها من أن تعرف اللعبة تجميدا لنشاطها من طرف الاتحاد الدولي على غرار جامعتي كرة القدم وكرة السلة، وعبرت عن رغبتها في تدخل عاجل للوزارة الوصية، التي اعتبرها البعض، خاصة اللاعب الدولي السابق عبد الرزاق العلام، هي سبب الداء الذي نخر اللعبة بعد تورطها في حذف الفصل التاسع من القانون بمعية اللجنة المؤقتة برئاسة الهجهوج. و أضاف العلام، في اتصال بالجريدة، أن كرة الطائرة بالمغرب ماتت وسبب ذلك هو إدارة شؤونها من طرف أناس لا دراية لهم بالرياضة، وبالخصوص الكرة الطائرة. ومن تداعيات هذا الوضع، كذلك، راسل رئيس الاتحاد الرياضي الفاسي محمد الحبب ، وهو عضو جامعي، الوزارة يستنجدها أن تتدخل لحل هذا المشكل، خاصة وأن الأندية تتحمل مصاريف أداء أجور المدربين واللاعبين، وأن الوضع كارثي الآن، ويبدو أن هذه الرياضة ستعرف سنة بيضاء هذا الموسم، وهو أمر شاذ وسيؤدي، لا محالة، إلى اندثار عدة أندية خاصة التي تعاني من أزمة مالية خانقة.