يبدو أن حرب البلاغات والتصريحات بين أعضاء المكتب الجامعي لجامعة الكرة الطائرة قد احتد مع اقتراب انعقاد الجمع العام لهذه الأخيرة. ويتضح بجلاء أن الصراعات بين الأعضاء تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب الخلاف في الرؤية التي ينظر بها كل واحد منهم إلى تسيير دواليب الجامعة. وقد صرح رئيس الجامعة بنشقرون عبد العزيز في اتصال هاتفي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن ما يقع داخل المكتب الجامعي هو تشويش على عمل النهوض بهذه الرياضة، ومحاولة من بعض الأعضاء إيقاف المسلسل الاصلاحي الذي يقوم به بمعية الأعضاء .. هو مصلحة الكرة الطائرة ولا شيء آخر، واعترف بنشقرون في تصريحه لكونه أخطأ في اختيار بعض الأعضاء في لائحته الانتخابية حيث خدع في تصرفاتهم التي تحولت بعد الدخول إلى المكتب الجامعي إلى حاجة في نفسهم لقضاء مصالحهم الشخصية. وهو الشيء الذي لم يقبله حسب تصريحه .. مما أجج البلاغات والتصريحات المغلوطة من هنا وهناك. كما أضاف بنشقرون أن الجامعة سائرة في تحقيق أهدافها رغم بعض العراقيل وتصحيح الهفوات، حيث سيعتمد في لائحته المقبلة خلال الجمع العام العادي والاستثنائي المرتقب شهر نونبر المقبل على أسماء من المكتب الجامعي القديم وهما عبد الواهب بلقايد الخبير المالي وعبد الرزاق العلام بالنسبة للكرة الطائرة الشاطئية، حيث أن هاتين اللجنتين كانتا هما ضعف الجامعة الجديدة. وفي نفس السياق أصدر مسؤول التواصل بالجامعة عبد الله لعتريس والذي احتدمت خلافاته مع الرئيس بعدما كان من أحد المقربين منه ، بلاغا ينفي من خلاله تقدمه بأية لائحة انتخابية للوزارة الوصية، كما تداولت ذلك أوساط الكرة الطائرة وبعض المواقع الالكترونية المهتمة باللعبة نافيا بذلك ما قاله بنشقرون ومضيفا أن ولايته ستنتهي مع عقد الجمع العام للعبة. يظهر أن جسم المكتب الجامعي للكرة الطائرة تنخره خلافات جوهرية عزاها البعض بتداخل مصالح الاعضاء فيما بينهم وتهافتهم على اقتسام الكعكة التي توفرها الجامعة حسب قولهم وإذا استمر الوضع على هذا الحال، فإن مستقبل اللعبة سيبقى على كف عفريت وأن كل تطور يبقى مرهونا باحتواء هذه الأزمة وطرد كل عضو نيته غير إصلاح ما أفسده الزمن.