على بعد أسبوع من التاريخ المحدد للبطولة الافريقية للامم للكرة الطائرة و المحددة في الفترة الممتدة ما بين 20 و30من الشهر الجاري مازالت جامعة الكرة الطائرة حائرة في أمرها، حيث لم تتوصل بتأكيد مشاركة الدول التي ستتبارى خلال هذه البطولة، الشيء الذي يطرح علامة استفهام كبيرة حول مصير تنظيم هذه البطولة. و يتخوف المتتبعون لهذه الرياضة أن يكون مصير تنظيم هذه البطولة ببلادنا مثل تنازل الفتح الرباطي عن تنظيم البطولة الافريقية للفرق البطلة متذرعا في ذلك بالأزمة المالية التي يعانيها، و الحقيقة أن سوء التدبير والتسيير داخل الفريق والحسابات الواهية كانت وراء حرمان المغرب من هذه التظاهرة إضافة إلى ذلك فقد حرمت الجامعة منتخب الفتيان مؤخرا من المشاركة في بطولة أفريقيا للأمم التي نظمت بالقاهرة. كل هذه الأمور جعلت المغرب و جامعة كرة الطائرة بالخصوص في مأزق كبير و عدم مصداقيته تجاه الكنفدرالية الافريقية للعبة و الاتحاد الدولي، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على تنظيم المغرب لهذه البطولة بطنجة، علما أن الأمور مازالت غير واضحة بالنسبة لهذا التنظيم. فالاجتماعات مع السلطات المحلية للمدينة تعد ضبابية في جاهزية القاعة المغطاة للمركب الكبير بطنجة والتي تحوم الشكوك في احتضانها باحترافية هذه التظاهرة الافريقية بسبب عدم إكمال جميع مرافقها بالطريقة المعترف بها دوليا، وما زيارة عمدة مدينة طنجة لهذه القاعة إلا دليل على التخوف من عدم الجاهزية في الوقت المحدد. إضافة إلى كل ما سبق هناك نقطة سوداء تعرفها جامعة الكرة الطائرة تمثلت مؤخرا في الانقسام الذي يعرفه المكتب الجامعي و الذي تطور في الاجتماع الأخير إلى تبادل الشتم و السب بين رئيس اللجنة التقنية عبد الرزاق العلام و عثمان بن الحبيب العضو الجامعي الذي يمثل النادي المكناسي، إذ كاد الموقف أن يتطور إلى تشابك بالأيدي... الخلاف بين أعضاء المكتب الجامعي يعزيه المقربون من الجامعة إلى كون بعض الأعضاء يطمحون في تقسيم كعكة البطولة الافريقية باستفادتهم من مصاريف تنقل خيالية و تعويضات مزيفة.. وإذا كانت الجامعة تغالط الرأي العام وخصوصا المتتبع لنشاط الكرة الطائرة بنشراتها التي بدأت تخرج بها نهاية كل شهر، والتي تتضمن أخبار هذه اللعبة التي سبقتها الصحف الوطنية في إدراج أخبارها، مما يبين عدم مهنية القائمين على هذه النشرة. وعلى سبيل المثال للحصر، فإن إدراج تنظيم الجامعة لدورة تكوينية لحكام الكرة الطائرة الشاطئية يعد عبثا رياضيا كان الأحرى بالجامعة واللجنة المكلفة بالتحكيم أن تطور كفاءات حكام القاعة الذين كانوا دائما محل احتجاج من طرف الفرق الوطنية بجميع أقسامه كما كان بالأحرى على الجامعة أن لا تحرم منتخب الفتيان من الاحتكاك بنظرائه من القارة السمراء عوض أن تدخل منتخب الكرة الشاطئية إناثا و ذكورا في معسكر تهدر فيه أموال مهمة، أكبر حيز فيها يخصص لبعض الأعضاء الجامعيين الذين يجدون في تنقلاتهم لهذا المعسكر مورد رزق قار. يجب على الغيورين على الكرة الطائرة عدم إهدار المال العام ، وأن يفكروا في تطوير الكرة الطائرة داخل القاعة أولا، التي ستنعكس بالضرورة على الكرة الطائرة الشاطئية التي يحبذها البعض داخل المكتب الجامعي لما تدره عليهم من أرباح غير مشروعة بفضل المستشهرين. نحن لا نجرح في أحد ولا ننتقد رغبة في النقد، ولكن نود أن نرسل رسائل غير مشفرة لمن يهمهم أمر هذه الرياضة، خاصة وأن الوزارة الوصية قامت بدورها في زيادة منحة جامعة الكرة الطائرة التي لن يتذرع مسؤولوها بالضائقة المالية مستقبلا ويختبؤون وراءها في إخفاقاتهم، كما أن منصف بلخياط عليه دورآخر و هو محاسبة كل جامعة في ما منح لها من أموال عمومية تستخلص من جيوب المواطنين المغاربة حتى لا تذهب لجيوب أخرى