حرم المنتخب الوطني المغربي للفتيان من المشاركة في البطولة الإفريقية للأمم، والتي احتضنتها العاصمة المصرية خلال الشهر الماضي، وذلك بسبب عدم قدرة الجامعة على تحمل تكاليف السفر والإقامة، نظرا للأزمة المالية التي تعيش عليها الجامعة، التي مازالت لم تتوصل بمنحة الوزارة. عدم مشاركة المغرب في هذه البطولة، رغم تأكيد حضوره للكونفدرالية الإفريقية للعبة قد يعرضه لعقوبات هو في غنى عنها، خاصة بعد فضيحة الفتح الرباطي الذي اعتذر في آخر لحظة عن تنظيم البطولة الإفريقية للفرق البطلة، والذي كاد يجر على الجامعة عقوبات مالية مهمة، لولا تدخل رئيس الجامعة عبد الهادي غزالي بفضل علاقاته بالكونفدرالية الإفريقية و بالاتحاد الدولي. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عبر رئيس الجامعة عن أسفه لعدم مشاركة النخبة الوطنية للفتيان في البطولة الإفريقية التي نظمت بالقاهرة، وحرمان هؤلاء الفتيان من الاحتكاك وكسب التجربة في مثل هذه المنافسات، والتي من دونها لا يمكن تطوير مستوى أي منتخب وطني. مؤكدا على أن الخصاص المالي للجامعة وعدم التوصل بالمنحة الوزارية هو الذي فوت على هؤلاء الفتيان فرصة إبراز مواهبهم ومحاولة التنافس قصد رفع العلم الوطني بالقاهرة، كما فعل منتخب الشباب حينما فاز باللقب سنة 2004 بالأدغال الإفريقية، كما حمل مسؤولية ذلك الى الوزارة الوصية، متخوفا من أن تلقى التظاهرات المقبلة نفس المصير. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة الكرة الطائرة نظمت مؤخرا بالرباط البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية، وهي مقبلة على تنظيم البطولة الإفريقية والدوري العالمي للكرة الطائرة الشاطئية بأكادير، والذي يعتبر أهم دوري في هذه اللعبة. كل هذه المحطات تتطلب ميزانية مالية مهمة، وإن لم تتوصل الجامعة بالمنحة الوزارية سيصبح تنظيمها في خبر كان، وستفقد الجامعة وبمعيتها المغرب المصداقية لدى الأجهزة الإفريقية والدولية.