يتأجج الصراع في الأيام الأخيرة داخل المكتب الجامعي للكرة الطائرة بسبب التطاحن الذي بدأ يطفو على السطح بين رئيس الجامعة عبد العزيز بنشقرون وأعضاء مكتبه الذين كانوا في وقت قريب أكثر المقربين منه. فإذا كان المكتب الجامعي قد عرف انقسامات في بدايته وواجه انتقادات لاذعة من طرف مجموعة من الفاعلين في الحقل الرياضي الخاص باللعبة وكذا من طرف أناس فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، حيث اعتمدوا على الرسائل الإلكترونية من موقع سموه «Fanati volley - ball» وجهوا من خلاله انتقادات لاذعة وصلت في بعض الأحيان إلى فضح ما يقع داخل اجتماعات المكتب الجامعي وكذا اجتماعات الأندية، مما يفسر أن هؤلاء من أسرة الكرة الطائرة ولهم عيون في كل مكان. فإن الأمور قد تطورت الى الأسوأ الآن، حيث بدأت البلاغات والبلاغات المضادة بين رئيس الجامعة وأعضائه تسقط كأوراق شجر الخريف، فبعدما هدد الرئيس سابقاً بإعفاء رئيس لجنة التحكيم والبرمجة، فإن قراراً رسمياً صدر منه مؤخراً بإعفاء المكلف بالتواصل عبد الله لعتيريس المنتمي للنادي القنيطري من هذه اللجنة، معللا ذلك بكثرة مشاغل لعتيريس المهنية، والذي انعكس سلباً على مهمته داخل الجامعة، مما يعرض صورة الجامعة أمام الاعلام لبعض الحرج، حيث أكد بنشقرون في اتصال هاتفي بالجريدة أنه هو من سيقوم بهذه المهمة، لأنه وصل الى حقيقة أن هناك تقصيراً من طرف هذه اللجنة في إعطاء المعلومة في الوقت المناسب. كما أن انشغالات ممثل القنيطرة، والذي هو في نفس الوقت، رئيس عصبة الغرب أثرت على سير العصبة التي لم تلعب فرقها لحد الساعة المباريات التي تسهل فرقها للصعود للأقسام الموالية حسب الرئيس دائماً. بلاغ إقالة المسؤول عن الإعلام بالجامعة حرك هذا الأخير الذي أصدر بلاغاً مضاداً يستغرب فيه إقدام رئيس الجامعة الملم بفصول القانون، بحكم مهنته كمحامي، لأن قراره هذا غير قانوني بالرجوع الى القوانين التي تنظم اللعبة، ومتهماً الرئيس أنه يريد دفع عدد من الأعضاء إلى تقديم استقالتهم. ما يقع داخل جامعة الكرة الطائرة يمكن أن يعصف بها من جديد بإيفاد لجنة مؤقتة تدير شؤونها، خاصة وأن موقع Fanati volley - ball» يتابع كل إخلالات المكتب ويرسلها مباشرة الى أوزين فاضحاً بعض الممارسات وفشل بعض التظاهرات، كما حصل بالكأس الممتازة الأخيرة بطنجة، حيث كان التنظيم بدائياً وباهتاً بكل المقاييس، ناهيك عن جري بعض الأعضاء وراء مصاريف التنقل، كما حدث مؤخراًِ لكون العضو الجامعي المنتمي لأكادير راسل الجامعة يطالبها بمبلغ 31 ألف درهم كتعويضات، مع العلم أن ناديه قدم اعتذاراً عن المشاركة في البطولة الوطنية. إن التصدع الذي يعرفه المكتب الجامعي الحالي للعبة ينذر بوقوع انفجار للوضع، يمكن أن يعصف بمستقبل اللعبة، خاصة وأن بعض المنتخبات الوطنية مقبلة على مشاركات دولية وقارية، ويجب التدخل عاجلا من الوزارة والنوايا الحسنة لرأب الصدع وتطهير المكتب الجامعي من العناصر المشوشة والانتهازية.