السيد رئيس الجامعة، كيف تعاملتم منذ توليكم مسؤولية جامعة الكرة الطائرة للنهوض باللعبة؟ أول هم كان لدينا هو ترتيب أمور الجامعة والأندية المنضوية تحت لوائها، وذلك بتهييء جميع الظروف الملائمة لإجراء البطولة الوطنية، وكذلك الاعتناء بالفئات التي تكون العمود الفقري لهذه الرياضة وهم الشباب، حيث يجب تحفيزهم مادياً ونفسياً لكي يعطونا منتوجاً جيداً، وقد عملنا على التواصل مع الممارسين بكل جهات المملكة تقريباً رغبة منا في التعرف على مشاكلهم ومحاولة حلها أو إعطاء الوسائل الكفيلة لتفاديها. ثانيا، اتجهنا إلى نهج سياسة النهوض بالكرة الطائرة النسوية، وحث هذا العنصر على الانخراط بفعالية في مشروعنا الطموح لتطوير اللعبة، علما أننا نعمل بوسائلنا الخاصة وبتضحيات كل مكونات المكتب الجامعي. هل يمكن القول، إن الجامعة تريد التصالح مع الإعلام بهذه الندوة المنظمة اليوم؟ نحن لم نكن في خصام مع أي جهاز إعلامي، والتواصل كان دائماً موجوداً، لكن نعترف أننا تأخرنا في عقد هذا اللقاء التواصلي، ونطلب من الإعلام أن يتفهم موقفنا، فالجامعة أتت في ظرف استثنائي وتعد أول جامعة تخضع للمشروعية حسب قانون 09/30، وأن الإكراهات كانت كثيرة والتحديات كبرى، ولكن نعد أن الجامعة ستعمد على تنظيم موائد مستديرة في جل ربوع المملكة رغبة منها في التواصل أولا، وثانياً في محاولة توسيع رقعة الممارسة ونهج سياسة القرب لتحبب هذه الرياضة إلى الفئات العمرية الصغرى التي هي النواة الأساسية لتطوير الرياضة. السيد بنشقرون راجت أخبار عن تصدع داخل المكتب الجامعي ما السبب في ذلك، وما موقفكم من الأعضاء الذين يتخلفون عن حضور الاجتماعات؟ سأكون صريحاً معك، فعلا كانت هناك انقسامات داخل المكتب الجامعي، نظراً لتضارب آراء بعض أعضاء المكتب، وهذا شيء أحبذه، لأن الاختلاف رحمة، ويساعد على الخروج بخلاصات تكون غالباً مفيدة وبناءة. وقد تم تجاوز هذه الانقسامات عندما لاحظ الجميع أن هناك تجردا وعدم الانحياز لفريق على حساب آخر، وأؤكد لكم أنني بصفتي رئيس الجامعة ورئيس الفتح الرباطي، فإنني شخصياً لم أتخذ أي موقف تحيزي لفريقي، بل أتعامل بكل تجرد وحياد وهو نفس الموقف الذي يتخذه كل أعضاء المكتب، مما عجل برأب صدع المكتب وتجاوز الانقسامات، أما بخصوص تخلف بعض أعضاء المكتب الجامعي عن اجتماعات هذا الأخير، فسجلت حالة واحدة لعضو قدمت استقالتها لظروف شخصية، وأن تخلف البعض يكون قاهراً وغالباً لأسباب صحية محضة. موقفكم من الرسائل الإلكترونية المجهولة من جهة سمت نفسها عاشقة الكرة الطائرة وتصدر بلاغات أسبوعية تقريباً تنشر فيه اختلالات جامعتكم؟! سأكون صريحاً، هذه الجهة التي سمت نفسها «فناتي الكرة الطائرة» Fanati volley ball قد اتخذت منحى يمس بالأخلاق، وذلك بمس الأشخاص الى درجة السب والقذف، وهو كما تعرفون مخالف للقانون، وأن القانون يعاقب على الجرائم الإلكترونية، وأنا بصفتي محاميا أعرف المسطرة التي يجب سلوكها لرفع القناع عن من وراء هذه الرسائل القدحية، إلا أنني رياضي وأتقبل النقد، ولكن أطلب من هؤلاء الكف عن الخوض في أمور قد تجر عليهم المتاعب، وأقول لهم ارفعوا القناع وسنرحب بكم، إذا كنت تودون تطوير اللعبة وتغيرون عليها حقاً، ولا أخفي عليكم أن هذه الظاهرة في مصلحة الجامعة، لأنها تبين أحياناً للجامعة أخطاءها، ولكن يجب تفادي المس بكرامة الأشخاص وأكرر أننا مستعدون لتقبل كل الانتقادات الموجهة لنا من طرف Fanati ولا أخفي عليكم أننا تداركنا عدة أخطاء بفضل Fanati volley ball، ولكن أقول لكم أننا من حقنا نحن أيضاً أن نمارس الرياضة، كما مارسوها هم وأخطؤوا ونحن أيضاً معرضون للأخطاء، وأؤكد لهم أننا مستعدون للتحاور معهم، ولكن يجب أن يقدموا اعتذاراً للجامعة عن السبب والشتم الذي تضمنته بعض بلاغاتهم. كلمة أخيرة السيد الرئيس: أهيب بكم كصحافيين أن لا تبخلوا على الجامعة بانتقاداتكم البناءة التي تكشف عن نقط ضعف الجامعة حتى نستطيع تداركها، فنحن بشر ومعرضون للخطأ، والحمد لله، أن هناك إعلاماً ينبهنا لذلك، وشكراً لجريدتكم التي تواكب الرياضة بامتياز.