عبر عبد الهادي عزالي، الرئيس المستقيل من الجامعة المنحلة، بقرار وزاري في عهد الوزير السابق، عن استيائه من الطريقة غير المهنية، التي اتخذها الوزير السابق للشباب والرياضة بإصدار قرار حل الجامعة دون استشارة أحد، ودون إعطاء الفرصة لرئيس الجامعة ومكتبه قصد الدفاع عن موقفهم. واعتبر غزالي أن قرار الحل كان جائرا، لأنه أفقد المغرب عدة مناصب بالاتحاد الدولي، خاصة باللجنة التنفيذية والاتحاد الإفريقي وكذلك الاتحاد العربي، الشيء الذي سيضر بالكرة الطائرة الوطنية، لأن بهذه التمثيليات تمكنا من تنظيم عدة بطولات دولية وقارية. وأضاف غزالي «إذا كان البعض يعيب على الجامعة ضعف المستوى، فذلك راجع إلى ضعف البنيات التحتية الناتجة عن قلة الموارد، فلا يعقل أن هناك فرقا بالشقيقة تونس ومصر تدور بحوالي مليار ونصف، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه مزانية الجامعة ككل عندنا ثلاثة ملايين ونصف المليون درهم . فهذا الوضع يعود سلبا حتى على الأندية، التي تعاني العوز المادي، لذلك يجب أن تتقوى الأندية الوطنية، لأن بدون وجود أندية قوية فلا يجب أن ننتظر جامعة قوية»!. وأضاف غزالي أن الجامعة كانت تحارب من طرف مدير الرياضات بالوزارة، السيد البخاري، الذي لا علم له بالرياضة ولم يسبق له أن مارسها، حيث كان يصطنع العراقيل أمام الجامعة لغرض في نفسه. لهذا «لا يمكن محاسبتنا من خلال الظهور الباهت ببطولة إفريقيا الأخيرة بطنجة باحتلالنا المرتبة الأخيرة، فهناك رياضات كانت أبهت في أدائها ولازالت تستفيد من الملايير ككرة القدم على سبيل المثال. فالمنتخب الوطني لكرة القدم في المشاركة الافريقية خلف مأساة كروية، ومع ذلك لم تقم هذه الهالة بل لازالت الجامعة أقوى من الوزارة أحيانا». وأردف غزالي أن الأندية الوطنية غير مهيكلة بالطريقة التي تمكنها أن تضاهي نظيراتها، خاصة بتونس ومصر، نظرا لضعف الموارد، وإذا كان هناك البعض بمستوى مستحسن، فعددها لا يتجاوز الثلاث أندية أو أربعة، في حين تعيش معظم الأندية الأخرى - إن لم نقل كلها - قلة الموارد . وتابع «لقد كانت استراتيجيتنا هي تقوية الأندية، حيث سطرنا رؤية لتأهيل اللعبة على مدى أربع سنوات، حتى تكون جامعتنا من بين الثلاث جامعات إفريقية من ناحية التسيير والهيكلة، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن». وفي إطار آخر قال غزالي إن دراسة مشاكل اللعبة والبحث عن السبل الكفيلة لتطويرها، «كنا بدأناها في رؤية النهوض باللعبة، وعلى المهتمين بالشأن الرياضي والكرة الطائرة تنظيم أيام دراسية وموائد مستديرة قصد العمل على إيجاد الحلول لتطوير هذه الرياضة وإخراجها من الرتابة، التي يعرفها المستوى العام للعبة، وذلك بالبحث من مستشهرين وتقديم الامكانيات اللازمة من الجهاز الوصي لهذه الرياضة الأولمبية، وتفعيل الشراكات مع من يهمهم الأمر». وفي كلمة أخيرة تمنى غزالي الخير للعبة والتألق، مشددا على أنه لن يعود إلى الساحة حتى يترك الفرصة للشباب الأكفاء والنوايا الحسنة، ولكن إذا طلب منه مساعدة الكرة الطائرة فلن يبخل بمعرفته، غير أنه لن يفرض نفسه على أحد.