عقب إسدال الستار عن البطولة الإفريقية للأمم التي أقيمت بتطوان والتي خرج فيها المنتخب الوطني خاوي الوفاض، لاحت في الأفق نداءات عقد الجمع العام السنوي للجامعة بهدف ترتيب البيت الداخلي للمكتب الجامعي والنظر في الجدول العام للبطولة الوطنية بجميع فئاتها، إضافة إلى إخفاق المنتخب النسوي كذلك بالبطولة الإفريقية التي دارت بالجزائر، حيث حصل على «صفر مكعب» باحتلاله الصف الأخير، مخيبا كل الآمال المعقودة عليه في إعطاء قفزة نوعية للكرة الطائرة النسوية. ما يجرنا للحديث عن الجمع العام للجامعة الذي تعتزم هذه الأخيرة عقده بعد انطلاق البطولة، رغبة منها في امتصاص غضب واحتجاجات المطالبين برحيل بعض الأعضاء الجامعيين الذين لايعطون أية إضافة للجامعة، فجل الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة تطالب برحيل بعض الأسماء التي لم يعد لها مكان في أجندة التسيير بعدما غزا الشيب رؤوسها وتجاوزت سن التقاعد الرياضي، ومع ذلك لازالت متمسكة بكرسي البقاء في المكاتب المسيرة رغم أن هناك بعض الأندية تتوفر على شباب قادرين على تحمل المسؤولية بالمكتب الجامعي. ترتيب البيت الجامعي يفرض عقد جمع عام يتدارس خلاله المتدخلون في اللعبة، من أندية ومسؤولين عن القطاع، للتهييء لبدء موسم جديد وتفادي أخطاء وهفوات الموسم الفارط، وكذلك فسح المجال لبعض الوجوه الجديدة لتجرب وتختبر مؤهلاتها من أجل إنقاذ اللعبة من الإندثار، غير أن الجامعة ارتأت تقديم انطلاق البطولة عن الجمع العام وهي حالة شاذة تنفرد بها جامعة الكرة الطائرة. وعلى أي حال، وكما تقول الحكمة، العبرة بالخواتم. نأمل أن يكون الهدف من ذلك هو إعطاء نفس جديد للعبة هذا الموسم وإيجاد حلول ناجحة لإخراج اللعبة من الرتابة التي خيمت عليها طويلا، إذ أصبحت النتائج الرقمية التي تحصدها المنتخبات الوطنية تعطي الدلالة على أن المستوى التقني والفني للعبة لازال لم يؤشر على انطلاقة حقيقية وصحيحة للكرة الطائرة الوطنية.