خرجت أخيرا جامعة الطائرة عن صمتها ببلاغ يتضمن قرارات ما بعد نكسة طنجة، حيث أعلنت أنه نظرا للنتائج المخيبة للآمال للنخبة الوطنية بالبطولة الإفريقية الأخيرة، التي احتضنتها مدينة طنجة، قررت الجامعة حل اللجنة التقنية لسوء تسييرها والاستغناء عن المدرب الأرجنتيني بابا ودي كريكو، والذي لم يمر على إشرافه على النخبة الوطنية سوى شهر واحد، وكذلك وضع المدير التقني والخبير الدولي في اللعبة والمحاضر لدى الاتحاد الدولي تحت إمرة الكاتب الإداري للجامعة. كما أضاف البلاغ الجامعي أن أعظاء المكتب الجامعي، هم المخول لهم في ظل حل اللجنة التقنية التحدث باسم الجامعة في خطوة صريحة لمنع أحشوش من التحدث باسم هذه الأخيرة، كما أبلغت الجامعة اللجنة الأولمبية الوطنية بعدم مشاركة المنتخب الوطني كبار في الألعاب العربية، التي ستقام شهر دجنبر القادم بدولة قطر. ومباشرة بعد هذا البلاغ، اتصلت الجريدة بمصطفى أحشوش لمعرفة رد فعله، وصرح بأنه كان دائما مستهدفا من بعض الأعضاء داخل الجامعة، وما هذه القرارات إلا تصفية حسابات، وأنه لن يتخذ أي قرار حاليا، بل سيأخذ عطلة سنوية وفترة للتفكير مليا قبل اتخاذ القرار الذي يراه سليما. يظهر من إسراع الجامعة في اتخاذد هذه القرارات، أنها تحاول تهدئة الأوضاع والحد من الانتقادات التي زادت حدتها تجاه الجامعة بعد فضيحة طنجة. ويرى البعض أن حل اللجنة التقنية وإبعاد المدرب الأجنبي والمدير التقني أحشوش والانتقام منه بهذه الطريقة ماهو إلا سياسة لذر الرماد في العيون، وجعل هؤلاء أكباش فداء، والحقيقة هي فشل المكتب الجامعي في تدبير شؤون الكرة الطائرة الوطنية، وضمه أعضاء مازالوا يصرون على التشبث بكراسيهم رغم تقدمهم في السن، إذ أن أغلبهم تقاعد منذ سنين ويأبى أن يتقاعد عن تخريب الكرة الطائرة.