النقطة المضيئة في افتتاح الندوة الوطنية في موضوع «الجامعة في خدمة التنمية المستدامة»، التي نظمتها مؤخرا، مجموعة البحث والتفكير حول التنمية المستدامة بكلية الطب والصيدلة بفاس، هي التكريم الذي حظي به الدكتور مولاي أحمد العراقي وزير البيئة السابق، بحضور، زملاء الدرب في الدراسة والتحصيل، والنضال، والعمل السياسي والحكومي، من بينهم الدكتور نجيب الزروالي وزير التعليم العالي السابق، ومولاي أحمد العلمي وزير الصحة السابق والدكتور الطاهر العلوي رئيس المجلس الوطني للأطباء وعدد من الأساتذة يتقدمهم الأستاذ فريد زروق رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة التي نظمت هذه التظاهرة العلمية المتميزة. في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، قال الأستاذ فريد زروق، إن هذه التظاهرة التي تنظم من طرف مجموعة البحث والتفكير في التنمية المستدامة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وكلية الطب والصيدلة، ومؤسسة Supmanagement، هي مناسبة لتحسيس الجامعيين وصناع القرار والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في المملكة، حول مسألة رهانات عمل الجامعة في مجال البيئة لتقوية التنمية المستدامة. هذه الندوة التي شارك فيها مفكرون، وأساتذة جامعيون مختصون، وفاعلون سياسيون ونقابيون وجمعيات من المجتمع المدني ومسؤولون وزاريون سابقون، نذكر منهم الدكتور أحمد العلمي وزير الصحة السابق، وكذا الدكتور نجيب الزروالي والدكتور الطاهر العلوي رئيس المجلس الوطني للأطباء كانت مناسبة لتكريم الدكتور مولاي أحمد العراقي وزير البيئة السابق، نظرا لعطاءاته وإسهاماته في مختلف الميادين عموما ومجال البيئة على وجه الخصوص. وختم كلمته مشيرا الى أن هذه الندوة الوطنية تهدف أيضا إلى التأكيد على أن نظام التربية والتكوين، يمكنه أن يلعب دورا حاسما ومهما لتهيئ الأجيال القادمة على الخوض في هذا الموضوع الحساس إلى جانب قطاعات الإعلام والثقافة، والمصالح الدينية وجمعيات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية والنقابية، لأن التنمية الاقتصادية أصبحت أكثر من أي وقت مضى هاجس كل دول العالم. التكريم كان عربون محبة وتقدير على إسهامات العراقي الكثيرة، ورد الاعتبار للعمل الذي قام ولا يزال كما جاء في الشهادات المؤثرة التي قيلت في حقه، وتعرضت لمساره المهني والعلمي والثقافي والسياسي، وهي شهادات جاءت على لسان كل من الدكاترة مولاي أحمد العلمي، ونجيب الزروالي، والطاهر العلوي رئيس المجلس الوطني لهيأة الاطباء، وكلمات مؤثرة للأخ الأصغر لمولاي أحمد العراقي، ونجلته، والتي تحدثت عن العراقي الأب والإنسان والمربي، هذا وقدمت زوجته الدرع الذي خصصه المنظمون لهذه المناسبة، حيث تسلمه المحتفى به وسط تصفيقات الحضور بقاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة التي احتضنت هذه الندوة يوم الخميس الأخير. الندوة اشتملت على أربع محاضرات، همت الأولى محور» الجامعة في خدمة التنمية المستدامة « قدمها الدكتور نجيب الزروالي وزير التعليم العالي السابق، حيث أكد على الدور الذي يجب أن تلعبه الجامعة في هذا الباب، محددا عددا من الاقتراحات من خلال انفتاحها على محيطها السوسيو اقتصادي. المحاضرة الثانية تناولت موضوع «البحث العلمي والتنمية المستدامة»، قدمها الأستاذ لحسن باهي من المدرسة المحمدية للمهندسين منذ 1989، ومن خلالها أعطى مجموعة من المعلومات الخاصة بالبحث العلمي باعتباره المحرك للتنمية بكل أبعادها. أما العرض الرابع فقدمه الأستاذ الدكتور مولاي أحمد العراقي، وتناول من خلاله قطاع الصحة والطب والتنمية المستدامة. وكان الموضوع الثالث قد تناول فيه الأستاذ محجوب الهيبة المندوب الوزاري موضوع البيئة وحقوق الإنسان والعلاقة بينهما. وخلال النقاش طرحت عدة أفكار، تم تجميعها لتكون إطارا للاشتغال عليها من طرف مجموعة البحث في التنمية المستدامة المنتمية إلى المدرسة العليا للتكنولوجيا، وهي المجموعة التي يترأسها الدكتور فريد زروق وتضم في عضويتها أساتذة بارزين في مجال البحث العلمي. مولاي أحمد العراقي في سطور - حاصل على دكتوراه في الطب من جامعة تولوز عام 1977. - أستاذ التعليم العالي منذ سنة 1988. - كاتب الدولة السابق في حكومة التناوب (2000-1998). - رئيس اللجنة العربية للبيئة في الأممالمتحدة (1998-1999). - رئيس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول التغيرات المناخية. - له عدد من الإصدارات العلمية في الطب والبيداغوجيا ونظم التعليم والصحة العمومية والبيئة والعلوم الإنسانية. - حاصل على الوسام العلوي من درجة فارس عام 1991.