سجّل في مستشفى بمنطقة شامبيري الفرنسية عدد من الوفيات المشبوهة لكبار السن خلال الشهرين الأخيرين، ولدى تحقيق الإدارة في ملابسات هذه الوفيات استطاعت الحصول على اعتراف ممرضة، تعمل في المشفى منذ صيف العام الماضي، بأنها سمّمت ستة من كبار السن بمزيج من أدوية قوية. ونقلت دييتليند بودوين نائب المدعي العام في شامبيري قول الممرضة إنها أقدمت على ذلك بهدف إنساني لوضع حدّ لمعاناة الكبار، رغم أن نتائج التحقيق تشير إلى أن الحالة الصحية لكل الضحايا كانت مرضية. وأضافت بودوين1 أن عمر معظم الضحايا كان حوالي 80 عاما، وكانوا مصابين بأمراض مختلفة، لكن التأكيد أنهم كانوا على وشك الموت ليس صحيحا. وكشف المحققون أن عدد ضحايا الممرضة كان قابلا للزيادة، إذ أن ثلاثة مرضى تناولوا المزيج القاتل وبقوا أحياء. تجدر الإشارة إلى أن «القتل الرحيم» محظور في فرنسا، وكان البرلمان الفرنسي قد ناقش هذا الموضوع للمرة الأخيرة في عام 2011، وفي بداية عام 2013 أوصى المجلس الوطني لجمعية الأطباء الفرنسيين بتشريع «القتل الرحيم» لمن طالب به مرارا، غير أن السلطات الفرنسية لم تصغ لصوت الأطباء حتى الآن.