تتواصل فعاليات البطولة الاحترافية بإجراء الدورة الثانية عشرة ، وهي الجولة التي قد تغير مواقع بعض الفرق ، سيما وأن المقدمة تتكدس بها مجموعة من الفرق ، فيما فارق النقط الذي يفصل بعض الأندية قليل ، وقابل للتذويب . بعد عشر سنوات ، يعود فريق حسنية آكادير ليتربع على كرسي الصدارة ، وهذا الانجاز غير المخطط له سيرفع من معنويات اللاعبين وهم يرحلون إلى وجدة لمنازلة النهضة البركانية ، كما أن الفوز الأخير للحسنية على حساب الرجاء يمنحهم شحنة حرارية لتعزيز الرصيد ، والحفاظ على مركز الصدارة ، لكن يوسف المريني الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة أمام الوداد في أخر أنفاس المباراة ، ملزم باستعادة التوازن ، واستثمار امتياز الاستقبال على ولو على حساب فريق بدون نجوم ، لكنه غالبا ما يتوفق في اختيار الأسلوب التكتيكي الذي يسطره المدرب مديح وفق خصوصيات كل مباراة . فريق الجيش الملكي الذي تنفس مدربه رشيد الطاوسي الصعداء الأسبوع الماضي ، سينتظر الدفاع الجديدي في مباراة صعبة بالنسبة للعسكريين الذين هيأوا كل ما يلزم من عتاد لصنع الايجابي ، سيما وأن هذه المحطة اختبار حقيقي للجيش ، الفريق الذي فقد الكثير من مقوماته ، لكن الدفاع المزهو بنتائجه الأخيرة ، يراهن على الاستمرار في المسار الصحيح الذي رسمه رفقة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة . تراجع متصدر الترتيب المغرب التطواني طرح العديد من علامات الاستفهام ، فبعد أن دشن الدوري بخمسة انتصارات متتالية ، صام عن الانتصار داخل وخارج الديار ، الأمر الذي ضيع معه العديد من النقط ، ورهانه خلال هذه المباراة التي ستجمعه بالنادي القنيطري هو إثبات الذات ، والمصالحة مع الفوز ، لكن الكاك الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية ، لن يكون سهل المنال ، خصوصا وأنه يعيش هذا الموسم لحظات استثناء بتواجده في الصف السادس برصيد 17 نقطة بفارق ثلاث نقط عن الصدارة ، فهل يفعلها مرة أخرى المدرب المخضرم عبد الخالق اللوزاني ؟ أم أن العامري سيكون له رأي آخر ؟ وعلى مستوى أسفل الترتيب ، فإن نقطة واحدة تفصل الوداد الفاسي عن جمعية سلا ، وشاءت الجولة الثانية عشرة أن يتقابل الطرفان في مباراة قمة بطعم مواجهات السد ، على اعتبار أن كل فريق يبحث عن فوزه الثاني على حساب الآخر ، لتسجيل انتعاشة نسبية ، وبما أن التعادل لن يجدي نفعا ، فإن أطوار هاته المباراة ستكون ساخنة ، وأعصاب اللاعبين متشنجة ، والمنهزم فيها سيدخل نفقا مظلما ، وسيستسلم مبكرا لمخالب الحسابات الخاصة ، فلمن ستدق أجراس الفوز ، ومن يستعيد توازنه على حساب الآخر ؟ المد الأحمر يواصل الزحف نحو معانقة الايجابي ، ورحلته إلى الحسيمة لمواجهة شباب الريف تلفها بعض الصعوبات ، لكن ليس لدرجة التخوف من المواجهة ، على اعتبار أن لاعبي الوداد يتمتعون بمعنويات عالية ، بعد توقيعهم على موسم استثنائي مع المدرب طاليب ، إلا أن الاطار التقني الشاب الحسين أوشلا غير مسموح له بالتعثر على أرضية ملعب ميمون العرصي ، الأمر الذي يجعل هاته المباراة حارقة ، وبطموحات موحدة ، رغم تباعد الفريقين فوق خريطة الترتيب . فريق التعادلات بامتياز أولمبيك خريبكة يستقبل الفتح الرباطي ، وطموحه تحقيق الفوز الثالث ، أمام الفتح ، إلا أن هذا الأخير صحح مساره خلال الجولات الأخيرة ، وأضحى يتطلع إلى الالتحاق بطابور المقدمة ، ما يعني بأن المدرب السلامي سيبحث عن تفادي الهزيمة ، شأنه شأن الاطار الصحابي الذي حصد هذا الموسم خسارة واحدة ، ومن المنتظر أن يطغى الجانب التكتيكي على هذه المحطة . البرنامج الكامل السبت 07 دجنبر: المغرب التطواني - النادي القنيطري ( س15) الوداد الفاسي - جمعية سلا ( س19) الأحد 08 دجنبر: شباب الحسيمية - الوداد البيضاوي ( س 14) نهضة بركان - حسنية أكادير ( س 14) الجيش الملكي - الدفاع السحني الجديدي ( س 15) أولمبيك خريبكة - الفتح الرباطي ( س19) الرجاء البيضاوي - الكوكب المراكشي (أجلت )