يفتتح الثلث الثاني من الدوري الاحترافي بمواجهة قوية، مغلفة بحسابات خاصة، ويتعلق الأمر بالمحطة التي ستجمع الوداد البيضاوي والنهضة البركانية مساء يومه الجمعة بالمركب الرياضي محمد الخامس ، وبرأي المتتبعين فإن هذه المباراة ستكون مثيرة للغاية، على اعتبار أن الفريقين معا يسيران في خط تصاعدي ، ويراهنان على الاستمرار في صنع الايجابي . الوداد البيضاوي كان على وشك تحقيق الفوز على الرجاء، وقبل ذلك أشر على حضور موفق خلال المباريات الأربع التي سبقت الديربي، ما يعني بأن شهية المدرب عبد الرحيم طاليب مفتوحة لتعزيز الرصيد على حساب فريق الأمس النهضة البركانية، ولعل مدرب الوداد يعي جيدا نقط قوة البركانيين، كما يدرك مواطن ضعفهم ، باعتباره أشرف على تدريبهم ، وغادرهم بطريقة لم يستحسنوها ، لذلك ، فهذا المعطى سيكون حاضرا بقوة خلال هاته المواجهة . من جانبه فالمدرب يوسف المريني لم ينهزم منذ التحاقه بالنهضة البركانية ، حيث قفز بالفريق إلى الصف السابع برصيد ثلاث عشرة نقطة إلى جانب أولمبيك خريبكة والفتح الرباطي ، ورهانه هو مواصلة المسار الموفق الذي رسمه مع البركانيين ، سيما وأن المدرب المريني اعتاد أن يبصم على حضور مشرف كلما واجه أحد الفريقين البيضاويين بمركب محمد الخامس ، بل كثيرة هي المباريات التي شكل فيها هذا المدرب شوكة في حلق الرجاء أو الوداد ، لكن التعثر لازمه في بعض المحطات ، وعليه ، فهو يتطلع إلى تفادي الهزيمة أمام الوداد ، بل أمام طاليب . المواجهة إذن ، سيغلب عليها الطابع التكتيكي ، خصوصا من جانب الفريق الزائر ، لكن الوداد الذي تغيب عنه جماهيره رغم أنه في حاجة إلى الدعم الجماهيري في الوقت الراهن يراهن على هذه المباراة لكسب ثلاث نقط تقفز به نحو الصفوف الأمامية ، وتفتح أمامه بالتالي نوافذ التنافس على لقب الدوري ، فما هي الوصفة التكتيكية التي سطرها المدرب طاليب لاستثمار امتياز الاستقبال ؟ وهل بإمكان يوسف المريني استغلال الضغط الممارس على لاعبي الوداد لصنع الحدث ؟