تأتي الدورة التاسعة من البطولة الاحترافية مبتورة بسبب برمجة مباراة نهاية كأس العرش بين الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي ، وتشاء الصدف أن يلتقي الطرفان لحساب نفس الجولة التي أفرزت مواجهات ملتهبة قد تغير من مواقع بعض الفرق فوق خريطة الترتيب . متصدر الترتيب المغرب التطواني ، ومطارده المباشر الكوكب المراكشي يلتقيان بملعب الحارثي في مباراة تشكل امتحانا حقيقيا للوافد الجديد على الدوري الاحترافي، على اعتبار أن الفريق المراكشي فرض نفسه هذا الموسم كواحد من الاندية القوية، التي أشرت على انطلاقة مشرفة، وهذه مناسبة أمام المدرب هشام الدميعي لاختبار مقومات فريقه، وقدرة لاعبيه على مقارعة الكبار، سيما وأن المغرب التطواني المكتفي بثلاثة تعادلات متتالية بعد خمسة انتصارات متوالية يتطلع إلى الظفر بلقب الدوري، ورهانه هو صنع الايجابي بمراكش لتوسيع الفارق بينه وبين صف المطاردة الذي يتقاسمه الكوكب والرجاء ، فماذا أعد المراكشيون لإثبات الذات ، والالتحاق بالصدارة ؟ فريق الجيش الملكي المعذب في أسفل الترتيب سيرحل الى القنيطرة لمنازلة الكاك في لقاء شبه محلي ، وبالنظر لوضعية العسكريين ، فإن صنع الانتصار خارج الديار هو الخيار الوحيد أما المدرب العائد رشيد الطاوسي ، الذي حصد نقطة واحدة خلال ثلاث مباريات، وهو رصيد لا يناسب الطموحات، لذلك فتصحيح المسار أضحى مطلبا ملحا للخروج من القوقعة المظلمة التي يركن داخلها الفريق العسكري ، لكن الكاك مطالب هو الآخر بتسلق المراتب ، ورهانه استثمار امتياز الاستقبال ولو على حساب الجيش الذي فقد الكثير من عدته ، ومن جبروته . الفتح الرباطي يستقبل المغرب الفاسي في لقاء يحمل رقم 97 وسيدور تحت شعار ممنوع الهزيمة باعتباره شبيه بمباراة سد ، على اعتبار أن الفريقين يمران من وضعية صعبة ، ومخاض عسير، خصوصا فريق الماص الذي يعيش على إيقاع أزمات مادية وإدارية ونفسية وتقنية ..الأمر دفع بالمسؤولين عقد اجتماع طارئ ، وتوفير حوالي 125 مليون سنتيم لصرف راتب شهرين للاعبين ، وإقالة المدرب طارق السكتيوي للمرة الثانية ،ومن المحتمل أن يظهر شارل روسلي على دكة احتياط الماص ، فهل يظهر المغرب الفاسي بصورة أفضل أمام الفتح ؟ أم أن مرحلة الفراغ ستتواصل ؟ فريق النهضة البركانية المنتعش بعد التعاقد مع المدرب يوسف المريني سيرحل الى سلا لمواجهة الجمعية في لقاء يراهن عله السلاويون لانتزاع ثلاث نقط ، على اعتبار أن وضعيتهم لاتقبل غير الفوز بديلا ، سيما وأنهم يقدمون منتوجا كرويا راقيا، لكن الحظ العاثر لازمهم في أكثر من محطة ، لذلك يطمحون الى استثمار امتياز الاستقبال رغم غياب المهاجمين الكناوي ولعشير بسبب الاصابة ، وصنع فوز يمكنهم من معانقة انتعاشة نسبية، لكن البركانيين المتمتعين بمعنويات عالية قد يكون لهم رأي آخر في ظل الادارة التقنية الحالية . مباراة الوداد البيضاوي ضد أولمبيك خريبكة تعد بعطاءات كثيرة ، ذلك أن المدربين عبد الرحيم طاليب ، وفؤاد الصحابي سيحاول كل منهما تأكيد كفاءته ، الأمر الذي سيجعل من هذه المحطة نقاشا تكتيكيا بامتياز ، والوداد بعناصره الشابة سيعمل على تعزيز الرصيد وإن كانت طموحاته محدودة هذا الموسم ،ولعل المهمة ليست صعبة ، لكن الفريق الخريبكي الذي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ انطلاق الدوري يتطلع هو الآخر الى تسلق المراتب ، فمن سيكسب الرهان في هذا اللقاء المنتظر أن يكون مفتوحا على كل الاحتمالات ؟ وبملعب الانبعاث ستدور مباراة حسنية آكادير وأولمبيك آسفي ، وهذه المحطة لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين ، سيما وأن الزاكي الذي عجز عن صنع الفوز بميدانه، ويشتكي من سوء أرضية ملعب المسيرة ، يرغب في العودة بنتيجة ايجابية كما فعل خلال الرحلات السابقة ، إلا أن مصطفى مديح يراهن على هاته المواجهة لتأكيد كفاءته التكتيكية . البرنامج السبت 16 نونبر حسنية اكادير- اولمبيك آسفي (الساعة 16) الاحد 17 نونبر الكوكب المراكشي - المغرب التطواني (الساعة 15) جمعية سلا - نهضة بركان (الساعة 15 ) النادي القنيطري - الجيش الملكي ( الساعة 16) الوداد البيضاوي - اولمبيك خريبكة (الساعة 18 . 30) الدفاع الجديدي - الرجاء البيضاوي (أجل ). الإربعاء 17نونبر الفتح - المغرب الفاسي (الساعة 14)