بعد انتظار دام 30 سنة، عرف ميناء بوجدور انطلاقته من طرف وزير الصيد البحري، وكذا انطلاقة المنطقة الصناعية . يأتي هذا في إطار تفعيل مضامين الخطاب الملكي القاضي بتنمية الاقاليم الجنوبية، حيث قام وزير الفلاحة والصيد البحري رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ووالي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وعامل عمالة بوجدور ووفد متكون من عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين وأعضاء غرف الصيد البحري بالجهة، بإعطاء انطلاقة الميناء الجديد الذي من المنتظر ان يستقبل البواخر وسفن الصيد الساحلي. الميناء يضم أيضا سوقا لبيع السمك بلغت تكلفة إنجازهما 56 مليار سنتيم، الميناء بإمكانه استقبال 700 قارب صيد ساحلي وكذا 4000 قارب صيد تقليدي وتشغيل أزيد من 3000 عامل وخلق رواج اقتصادي بالمنطقة، كما ان الميناء الجديد تراهن عليه الساكنة منذ أزيد من 30 سنة. ومن جانب آخر زار الوفد المنطقة الصناعية التي تضم 72 مشروعا للاستثمار من ضمنها 10 معامل لتصبير الاسماك وأخرى للتبريد، بالاضافة الى عدة مرافق أخرى. وزير الصيد البحري في تصريح لوسائل الاعلام أكد أن هذا الميناء لن يكون نقطة للتفريغ حسب ما يتداوله البعض. إن هذا المشروع الحيوي المتعلق بميناء بوجدور الموجود بالجهة الاطلسية الجنوبية خط 20/24 يتوفر على خزان للسمك السطحي وكذا الرخويات والقشريات ينتج أزيد من 100 الف طن من القشريات والرخويات ذات الجودة العالمية . وخلال زيارة الوفد المذكور ، حاولت بعض العناصر الانفصالية التشويش عليها ، فاصطدمت بالحضور المكثف للمنتخبين والأعيان والشباب من أبناء المنطقة الطموح الى المزيد من المشاريع التنموية. كما عرفت هذه الزيارة تغطية إعلامية كبيرة ، وتركت ارتياحا كبيرا في نفوس الساكنة.