رغم النداءات المتكررة، والوقفات الاحتجاجية لمجموعة من الأسر من سكان حي المطار بالدارالبيضاء، التي أرغمت على مغادرة منازلها التي قضى بها أفرادها أكثر من 45سنة، ومطالبة مختلف المسؤولين المعنيين بالأمر بالعمل على إنصافهم، بعدما تلقوا وعودا من عامل مقاطعات عمالة الحي الحسني في أكثر من مناسبة، ومرت سنتان، ليبقى الانتظار سيد الموقف. وقد أكد (ج.ح) ممثل الأسر التي تم تشريدها، وأصبحت عرضة للشارع، أن العائلات المتضررة تعتزم رفع دعوى قضائية ضد مختلف الجهات المسؤولة ( رئيس الحكومة ، وزير الداخلية، وزير السكنى والتعمير ، عامل مقاطعات عمالة الحي الحسني، «س.د.ج»..) وذلك قصد النظر في قضيتهم بما تستحق من استعجال وجدية، آملين بذلك تحقيق مطالبهم وتمكينهم من حقوقهم المشروعة، كما جاء على لسان عامل العمالة خلال اجتماع سابق، لكن كل شيء تبّخر ولم يترجم على أرض الواقع . هذا وأوضح المتحدث للجريدة أن هؤلاء المتضررين سيطرقون باب والي ولاية الدارالبيضاء الكبرى لطرح مشكلتهم وعرض ملفهم، آملين أن يجد هذا النداء آذانا صاغية، مضيفا أن أسر حي المطار أنفا المتضررة ستعمل على تنظيم وقفات احتجاجية ، خلال الأيام القليلة القادمة، ملتمسين إنصافهم وحماية أبنائهم من الضياع بعد أن اختلت مساراتهم الدراسية بحكم الوضعية المعلقة التي أضحى يعيش على إيقاعها الآباء والأمهات الذين أعياهم طرْق أبواب مختلف المسؤولين دون جدوى !