بعد أن استفاد سكان كاريان سانطرال من البقع الأرضية بمنطقة الهراويين، ومغادرتهم للحي المحمدي منذ ثلاث سنوات، على أمل تحسين الوضعية الاجتماعية، من خلال سكن مريح بكل المواصفات، فوجئوا بمتاعب شتى، حسب تصريح (ي ب)، أحد أبناء الحي المحمدي للجريدة، وذلك بمواجهتهم لمشاكل العديدة، منها غياب وسيلة للنقل الحضري تقل الساكنة التي مازالت لها ارتباطات بالحي المحمدي، حيث تتواجد مقرات عملهم، إلى جانب الأزقة والشوارع المظلمة، حيث تتواجد بمنطقة الهراويين أربعة أشطر، ويستفيد الثالث فقط من الإنارة العمومية حيث تتواجد عقارات بعض ممثلي «الجماعة»، وفق التصريح ذاته ، إلى جانب غياب الطرق المعبدة، والتي يستحيل على المواطن المرور منها كلما أمطرت السماء... هناك أيضا انتشار روائح نتنة لعدم وجود مجاري الصرف الصحي للواد الحار... كما يتطلب الأمر وجود الأمن الوطني بالمنطقة، التي تتوفر على مركز للدرك الملكي الذي يجد صعوبة في تلبية حاجيات الأعداد المتزايدة للساكنة، نظراً لتواجد 17000 بقعة، وكل بقعة تحتوي على ثلاث أوأربع أسر. وبخصوص النقل، تعتمد الساكنة المعنية على النقل السري الذي يعتبر الحل الوحيد، رغم الظروف غير اللائقة بخصوص الركوب، والمسافة بين الحي المحمدي ومنطقة الهراويين. وأمام هذه الوضعية الصعبة، يناشد سكان الحي المحمدي الذين أصبحوا ينتمون لمنطقة الهراويين، المسؤولين بمجلس مدينة الدارالبيضاء العمل على توفير النقل الكافي، بإنشاء خطوط بين الحي المحمدي والهراويين، وبين درب السلطان والمدينة العتيقة، مع توفير الإنارة العمومية لكل الأزقة بالأشطر الثلاثة المظلمة... وإصلاح قنوات الصرف الصحي للوادي الحار، مع مطالبة وزارة الداخلية بخلق إدارة للأمن الوطني لتغطية المنطقة الشاسعة ، و الاستجابة لطلبات المواطنين في إنجاز مختلف الوثائق الادارية. قرر أفرادها مواصلة معركتهم الاحتجاجية 22 أسرة من ساكنة حي المطار بالبيضاء عُرضة للضياع والتشرد ! رغم وعد عامل مقاطعات الحي الحسني ، في اللقاء الأخير خلال شهر رمضان الماضي، لمجموعة من سكان حي المطار بالبيضاء، المتضررين من عملية الإفراغ،والذين نظموا وقفات احتجاجية عديدة ، تزامنت آخرها مع الزيارة الملكية للمنطقة ، ( وعد) بإيجاد حل للمشكل بصفة نهائية مباشرة في نهاية شهر غشت، وذلك بعقد اجتماع طارئ بحضور ممثلي السكان لمطار أنفا ورئيس الدائرة وقائد المنطقة والمقاطعة الحضرية، وكذا ممثلي صندوق الايداع والتدبير، الجهة التي تستغل العقارات الشاسعة التي كانت في ملك العديد من الأسر ، منها من استفادت من قطعة أرضية ومنها من تمكنت من أخذ مقابل مالي لشراء سكن، لتبقى 22 أسرة مازالت تنتظر رفقة أبنائها المشردين حاليا! وبعد مرور موعد تنفيذ وعود عامل المنطقة ، طرق ممثلوالسكان المتضررين باب العمالة فمُنعوا من الدخول، ووجهوا بخطاب التسويفات، «أكثر من ذلك، يقولون ، هُددنا من طرف الأمن بأوامر من مقاطعة عمالة الحي الحسني، بدل إيجاد حل لإيواء هذه الأسر التي كانت تقيم بحي المطار أنفا منذ أكثر من 45 سنة»! وفي ظل هذه الوضعية الحرجة، وصمت العمالة والوعود غير المُنفذة ، يؤكد أحد المتضررين ( ح . ج) أنهم سيواصلون احتجاجاتهم بحيهم السابق، «الذي يعرف أشغال ورش من أكبر المشاريع بالعاصمة الاقتصادية، الذي سيُدر الملايير على الجهات المستفيدة والقائمة على تدبير هذا المشروع الضخم ، في وقت شُرِّدت أُسرنا وضاع المستقبل الدراسي لأبنائنا ، بعد أن تم إفراغنا من منازلنا» ، ملتمسا « تدخل السلطات العليا لإنصافنا وإيجاد حلول ناجعة لمأساتنا التي طالت أكثر من اللازم، وذلك إعمالا لمبادئ دولة الحق والقانون وحماية المستضعفين من فئات الشعب» !