شارك وفد عن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يضم كلا من الرئيسة أمينة لمريني الوهابي، السيدة رابحة زدكي عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أمين عزيمان مسؤول العلاقات والتعاون الدولي وعادل بورباط منسق بوحدة المعلوميات، في المؤتمر الثالث لرؤساء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائط الاتصال المنعقد بالعاصمة التشادية نجامينا يومي14 و15 أكتوبر 2013 حول موضوع «أية حكامة لهيئات تقنين وسائط الاتصال أمام تحديات الديموقراطية والانتقال الرقمي؟». وقد عرف هذا المؤتمر، المنظم من طرف المجلس الأعلى للاتصال لتشاد، مشاركة هيئات تقنين وسائطالاتصال المنخرطة في الشبكة الفرنكوفونية وكذا ممثلين عن منظمات دولية وجهوية وبيحكومية. خلال تدخلها في الورشة الأولى للمؤتمر المنعقدة تحت عنوان «نحو حكامة جديدة لهيئات تقنين وسائط الاتصال»، ذكرت رابحة زدكي بسياق إحداث المؤسسة وكذا موقعها المؤسساتي ومهامها كمؤسسة دستورية. كما استعرضت الضمانات الرئيسية (القانونية، التنظيمية والوظيفية) المتعلقة باستقلالية الهيأة العليا وكذا بشفافية ممارستها المؤسساتية سواء على مستوى اتخاذ قرارات المجلس الأعلى أو الحكامة الداخلية أو الاتصال المؤسساتي، قبل أن تتوقف عند مكتسبات المؤسسة في مجال الفعالية ومنها على الخصوص تلك المتعلقة بالأخلاقيات المهنية، التشاور، التدبير الحداثي، إعمال الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى ونظام المعلومات. عقب التبادل والنقاش الغني والمثمر حول الموضوعات المطروحة خلال هذا المؤتمر، الذي سجل مشاركة ومساهمة نشيطة لوفد الهيأة العليا، تم تنظيم جلسة مغلقة جمعت رؤساء هيئات التقنين الأعضاء بالشبكة خصصت للحياة الداخلية لهذه الأخيرة. خلال هذه الجلسة، استعرض رئيس المجلس الأعلى للسمعي البصري لفيدرالية والونيا بروكسيل (بلجيكا) تقريرا عن أنشطة الشبكة خلال مدة رئاسته لها للفترة 2012-2013 . عقب ذلك، تمت المصادقة على خطة الطريق 2014 2015 والتي سيتم إعمالها من طرف الهيأة التشادية خليفة المجلس البلجيكي في رئاسة الشبكة. وتتمحور هذه الخطة حول ثلاثة محاور أساسية: «وسائط اتصال الخدمة العمومية»، «حماية الجمهور الناشئ» و«معالجة الشكايات»، مع الاستمرار في إيلاء أهمية كبرى لموضوعي «التعددية السياسية» و«المساواة بين الجنسين». هذا الموضوع الأخير، الذي يعتبر من بين أولويات عمل الشبكة، كان موضوع إعلان موقع من طرف رؤساء الهيئات الأعضاء بالشبكة في شتنبر 2011 . في هذا الإطار، قدمت أمينة لمريني الوهابي عرضا حول مستوى تقدم أشغال المشروع النموذجي للهيأة العليا الذي يهدف إلى دعم المساواة بين الجنسين في وسائط الاتصال والمصادق عليه بالإجماع عقب طلب المشروع الذي أطلقته الشبكة في أكتوبر 2012 . ويمول هذا المشروع من طرف المنظمة العالمية للفرنكوفونية، التي تحظى بوضعية ملاحظ في الشبكة. في الختام، صادق أعضاء الشبكة بالإجماع على ترشح كل من الهيأة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس للانخراط في الشبكة وكذا ترشح الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بكوت ديفوارلنيابة رئاسة الشبكة للفترة 2014 2015 .