شارك المغرب مؤخرا ببروكسيل في ندوة حول تقنين السمعي البصري ينظمها المجلس الأعلى للسمعي البصري ببلجيكا بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لإحداثه. وقاد الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى، الذي نظم حول موضوع «شاشات جديدة، عمليات تقنين جديدة»، أمينة لمريني الوهابي رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري. وتمحورت أشغال هذا اللقاء بالخصوص حول قضايا تطابق الأسواق والمضامين والخدمات والشبكات مع التقنين. كما ناقش المشاركون أشكالا جديدة لتقنين مجال السمعي البصري، وخاصة على شبكة الانترنيت وكذا استقلالية وحرية وسائل الإعلام. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت أمينة لمريني إن موضوع التطابق يشكل جزءا من المحاور الاستراتيجية للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، مضيفة أن هذا المنتدى يمكن المشاركين من مختلف الدول من تبادل الأفكار حول هذا الموضوع الذي يعد من مواضيع الساعة التي تكتسي أهمية كبيرة. وأكدت أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الاعلى للاتصال السمعي البصري ببلجيكا تجمعهما علاقات تعاون متينة ويعملان بشكل منتظم على تبادل الآراء حول عدد من المواضيع التي لها علاقة بالرصد وجودة البرامج وتدبير التعددية والتنوع الثقافي. وأشارت أمينة لمريني إلى أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ببلجيكا، ينتميان للشبكة الفرنكفونية للهيآت المنظمة لوسائل الإعلام، ويشكلان إحدى أكبر القوى الاقتراحية داخل هذه الهيأة التي تشتغل اليوم على مواضيع متنوعة ترتبط بالخصوص بالتحديات الحالية والمستقبلية والمساواة بين الرجال والنساء وحماية الشباب. من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ببلجيكا مارك جانسن، إن المجلس تجمعه علاقات ممتازة مع الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، وأن الهيأتين تجمعهما أيضا علاقات تعاون واسعة داخل الشبكة الفرنكفونية للهيآت المنظمة لوسائل الإعلام . وأضاف أن تبادل الزيارات بين أعضاء الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ببلجيكا كانت على الدوام مثمرة سواء على مستوى الإنساني أو المهني، مؤكدا أن الجانبين تباحثا، في إطار الشبكة الفرنكفونية للهيآت المنظمة لوسائل الاعلام، حول حرية الصحافة وتطوير وسائل الإعلام بالمغرب البلد الذي يشهد دينامية ثقافية وديمقراطية.