أولت عدد من وسائل الاعلام الدولية والوطنية اهتماما كبيرا بالتجمع الاحتجاجي الذي نظمه نهاية الاسبوع الماضي بالعاصمة الرباط، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وخصصت «سكاي نيوز العربية» ضمن برمجتها حيزا مهما خلال نشراتها الاخبارية، حيث بثت القناة روبورتاجا لمراسلها بالرباط حول هذا التجمع الحاشد والغفير، الذي ترأسه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر تحت شعار «ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي». وأشار مراسل «سكاي نيوز عربية» إلى أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي المعارض، ادريس لشكر وجه تقدا لاذعا للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الاسلامي. وقال مراسل «سكاي نيوز عربية» أن هذا اليوم الاحتجاجي الذي حشد إليه المئات من المناضلين أنه «يوم أراد به حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يسجل به موقفا سياسيا». وكما جاء في تقرير مراسل «سكاي نيوز عربية» أن ادريس لشكر حمل حكومة بنكيران مسؤولية الوضع الحالي وأنها تنفذ إملاءات المؤسسات الدولية وتضحي بمصالح الشعب المغربي». وأشار البلاغ الى أن هذا اليوم الاحتجاجي تميز بحضور أربع نقابات عمالية، باعتبارها شريكا أساسيا لتكوين جبهة اجتماعية للتصدي إلى حكومة عبد الإله بنكيران كما دعا الى ذلك الكاتب الاول، ادريس لشكر، مؤكدا على ضرورة تشكيل الحكومة في نسختها الثانية. وبالموازاة عرف التجمع الاحتجاجي الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت شعار «ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي» متابعة من قبل وكالة الانباء التركية «أناضول». وقالت الوكالة في قصاصة لمراسلتها بالرباط، «وجه إدريس لشكر رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكبر حزب يساري في المغرب، انتقادات شديدة اللهجة إلى سياسات الحكومة، متهما حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) قائد الائتلاف الحكومي ب«الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي» للمواطنين المغاربة». وأضافت مراسلة «أناضول» بالرباط أن لشكر «دعا ، في كلمة له أمام حشد جماهيري من أنصار حزبه وأحزاب معارضة أخرى، في مركب الامير مولاي عبد الله الرياضي بالعاصمة الرباط، يوم السبت، إلى تأسيس ما أسماها «جبهة اجتماعية ديمقراطية» ضد حزب العدالة والتنمية جراء ما قال إنه «سياسة تفقير» ينهجها ضد الطبقات المتوسطة والشعبية بعد الزيادات المتتالية في أسعار بعض المواد، كالمحروقات (الوقود)، التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا. وأشارت مراسلة «أناضول» بالرباط، في مقال قصاصة تحت عنوان «أكبر حزب يساري بالمغرب يدعو إلى «جبهة اجتماعية ديمقراطية» ضد الحكومة» إلى أن المشاركين رددوا في هذه التظاهرة شعارات ضد الحكومة، وقرار رفع أسعار المحروقات، وأخرى طالبت بتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، فيما رفع البعض شعارات تدعو رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى الرحيل عن الحكومة. ومن جانبها قالت يومية «الخبر» في عددها ليوم الاثنين «لشكر يتهم بن كيران بالكلام الكثير والفعل القليل.. حيث قال الكاتب الأول لحزب (الوردة)، في تجمع جماهيري أول أمس بالرباط [السبت]، إن رئيس الحكومة لايزال يراوح مكانه جامدا مرتبكا أمام أوراش الإصلاح الكبرى التي تنتظر البلاد، ويزايد على الدولة بالربيع العربي. وخلص إلى أن ابن كيران يتكلم كثيرا ويشتغل قليلا ودعاه لأن يعكس الأمر». أما يومية «الصباح» فقالت في عددها ليوم الاثنين «الاتحاد يعطي انطلاقة أكبر جبهة ضد الحكومة.. حيث أكد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، خلال أكبر تجمع جماهيري ينظمه الحزب ضد الحكومة أول أمس السبت بالرباط، أن التجمع الاحتجاجي ليوم 5 أكتوبر يشكل الانطلاقة الأولى لجبهة اجتماعية ديمقراطية ضد رئيس الحكومة». وقالت يومية «العاصمة بوست» في عددها ليوم الاثنين ««لشكر يكشف: «ننسق مع الاستقلاليين لإسقاط الحكومة». الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كشف عن تنسيق قوي مع حزب الاستقلال لإسقاط الحكومة موضحا خلال اللقاء الجماهيري للحزب بالرباط أول أمس السبت، أن التحالف الاستراتيجي بين الحزبين سيمضي قدما لانبعاث حركة وطنية ديمقراطية وحداثية بنفس جديد وأجيال جديدة». أما يومية «النهار المغربية» فقالت في عددها ليوم الاثنين «لشكر يدعو للتعبئة الشاملة لحماية مستقبل المغرب. فقد حذر الكاتب الأول لحزب (الوردة) من مغبة المساس بالقدرة الشرائية للمغاربة، واعتبر سياسة الحكومة لا تخدم مصالح فئات عريضة من الشعب وتدخل البلاد في النفق المسدود، داعيا خلال اليوم الاحتجاجي الذي نظمه الحزب أول أمس، إلى التعبئة الشاملة لحماية مستقبل البلاد. وقال إن الحكومة عادت بالمغرب ثلاثين سنة للوراء من خلال إعادة شبح التقويم الهيكلي. وقالت صحيفة «أوجوردوي لوماروك» في عددها ليوم الاثنين أن «الوقفة الاحتجاجية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ... حزب (الوردة) نجح في حشد أنصاره السبت المنصرم بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله للاحتجاج ضد سياسة الحكومة». وقالت «ليكونوميست» «مناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي هبوا بأعداد كبيرة، من مناطق عديدة في المغرب، من أجل المشاركة في التجمع الجماهيري الذي نظمه الحزب أول أمس السبت بالرباط «ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي»، والهدف تمثل في إبراز قدرتهم على التعبئة وانخراطهم في تشكيل معارضة قوية لحكومة ابن كيران. وبلغ عدد المشاركين أزيد من 1500 في قاعة لا تستوعب سوى 1300، بينما ظلت الأعداد المشاركة خارج القاعة.