تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية بولاية الدارالبيضاء، من الاهتداء إلى 3 مروجين للشهب الاصطناعية التي تشكل خطرا على سلامة مرتادي الملاعب الرياضية خاصة والمواطنين خارجها عامة، خلال إقامة مختلف التظاهرات الرياضية، حيث تمكنت في هذا الصدد من إيقاف المعنيين بالأمر بعد سلسلة من التحريات والأبحاث التي انطلقت تفاصيلها من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. تفاصيل كشف عناصر هذه الشبكة تعود إلى توصل المصالح الأمنية بمعلومات تفيد بتعاطي أحد الأشخاص لترويج الشهب الاصطناعية من خلال التواصل عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي، ومن خلال التنسيق بين عناصر المصلحة الأمنية المذكورة مع باقي مصالح ولاية أمن البيضاء في تتبع ومواكبة مختلف الفصائل المشجعة لفريقي الوداد والرجاء البيضاويين من أجل الحد من أعمال الشغب، التي أصبحت تسيء إلى المشهد الرياضي بمدينة البيضاء، حيث تم رصد صفحة خاصة بأحد المنتمين لإحدى المجموعات المشجعة لأحد الفرق الرياضية ، والتي يستعرض فيها مجموعة من الشهب الاصطناعية التي تعرف باسم «الشمارخ» من أجل تسويقها للراغبين في اقتنائها، على إثر ذلك تم نصب كمين لهذا الأخير الذي يبلغ من العمر 22 سنة، وتم الإتصال به من أجل الحصول على بعض «الشمارخ»، عندها أحال الشخص الذي اتصل به على شخص ثالث قصد الحصول على المطلوب، و هو ما تم بالفعل حيث حصل المتصل على «شمرخ» واحد مقابل 90 درهما، ومن أجل ضبط و التوصل إلى عدد كبير من الشهب ووضع اليد على مروجيها، تم ربط الإتصال من جديد بالمروج الأول بالصفحة الالكترونية فأحال المتصل على شخص ثان يبلغ من العمر 21 سنة، هذا الأخير قام ببيعه علبة تضم ثلاث علب بها 12 شهابا صغيرا و مفرقعا يطلق عليه مصطلح «لعجاجة» . ومن أجل إيقاف المروجين تم ربط الاتصال بالبائع الأول، إلا أنه اتضح أنه توارى عن الأنظار، فتم إيقاف الشخص الذي تم ربط الاتصال به في الأول وكذا البائع الثاني اللذين أسفرت عملية التفتيش التي بوشرت بمسكنيهما، عن ضبط 12 شهابا اصطناعيا بمسكن البائع الثاني، و الذي أحال العناصر الأمنية على مزوده بالشهب الاصطناعية المذكورة، والذي يبلغ من العمر 29 سنة، فتم إيقافه، لكن عملية التفتيش التي أجريت بمسكنه لم تسفر عما يفيد البحث، فيما أقر خلال مجريات البحث الأولي معه أنه يقتني الشهب الاصطناعية المذكورة من مشجعي فريقي الوداد والرجاء الذين يلتقي بهم خلال كل مباراة رياضية أمام مقر إحدى شركات الاتصال المقابل لمسكنه بالحي المحمدي و أكد جهله لهم. وعليه فقد تم وضع الأشخاص الثلاثة الموقوفين تحت الحراسة النظرية إلى أن تم تقديمهم يوم الاثنين 16 شتنبر الجاري من أجل حيازة الشهب الاصطناعية والاتجار فيها، فيما يتواصل البحث في شأن الشخص الرابع وكذا باقي الأشخاص الذين يتعاطون لترويج هذه الممنوعات ، قصد إيقافهم وتقديمهم إلى العدالة.