أوقفت العناصر الأمنية التابعة لفرقة الدراجين بأمن الدارالبيضاء، أخيرا، مشتبها به وبحوزته مجموعة من الألعاب النارية. قال مصدر مطلع، ل "المغربية"، إن المتهم يبلغ من العمر 27 عاما، وأحيل على فرقة الشرطة القضائية لأمن البيضاء أنفا (فرقة مكافحة المخدرات)، لتكشف الأبحاث الأولية معه أنه يشتري ويبيع بضاعة أجنبية دون سند قانوني، وهي عبارة عن ألعاب نارية (مفرقعات)، وشهب اصطناعية، تستعمل في عاشوراء. وذكر المصدر ذاته أنه، نظرا لما تشكله هذه المواد من خطر على المواطنين، خاصة الأطفال، وقع تكثيف الأبحاث والتحريات، التي أسفرت عن إيقاف مزود الشخص المذكور (39 عام)، بعد نصب كمين له، وبحوزته كذلك مجموعة من الألعاب النارية. وبعد التحقيق مع هذا الأخير والبحث المكثف، أمكن الاهتداء إلى شريكه (21 سنة)، الذي جرى إيقافه بالتنسيق مع الدرك الملكي لمنطقة مديونة في محل خاص بالنجارة، حيث حجزت كمية مهمة من المفرقعات والشهب الاصطناعية، عبارة عن صناديق من الحجم الكبير والمتوسط، تحتوي على أصناف عديدة من الألعاب النارية والشهب الاصطناعية ذاتية الاشتعال والاحتراق، وأخرى راجمة على شكل صواريخ صغيرة وقنابل صوتية مدوية. وخلال التحقيق مع الموقوفين الثلاثة، يوضح المصدر، تبين أنهم يتواصلون عبر الهاتف، وأن المزود الرئيسي يتحدر من مدينة وجدة، إذ يتولى الاتصال بالموقوف الثاني عبر رقم غير ظاهر، لترتيب اللقاء وتزويده بالبضاعة. في السياق نفسه، أوقفت المصالح الأمنية التابعة للهيئة الحضرية لأمن مولاي رشيد شخصا (36 عاما)، على متن سيارته، التي عثر بداخلها على عدة علب كرتونية كبيرة الحجم تحتوي على مفرقعات (80 ألف وحدة). كما نفذت العناصر الأمنية لفرقة الشرطة القضائية لأمن الفداء مرس السلطان حملات واسعة في هذا المجال، تكللت بإيقاف شخص (26 عاما)، وبحوزته كمية من الألعاب النارية (4811 وحدة)، من قبل العناصر الأمنية التابعة لفرقة الدراجين، وتمكنت مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة نفسها من إيقاف شخص (17 عاما)، وبحوزته 51 علبة من المواد نفسها (3060 وحدة). يشار إلى أن جميع الموقوفين قدموا أمام وكيل الملك لدى ابتدائية الدارالبيضاء. وتأتي هذه العمليات في إطار تعليمات ولاية أمن الدارالبيضاء بتشديد المراقبة حول حيازة وترويج، أو عرض للبيع المواد المتفجرة والمفرقعات بمناسبة عاشوراء.