ماذا يقول الفنان خالد عن مسلسله الأخير وهل من جديد لديه؟ عندما عرض علي مسلسل «يا مالكا قلبي» كان معروضا علي خيارات أخرى، وقد اخترت عملين منها، واحد بعد ما وقعت عقده اعتذرت لأني لم أجد فيه ما يناسب شخصيتي، لذلك جعلت وقتي كله مكرسا للمسلسل الذي تقدم «يا مالكا قلبي». وبعد أسبوع سوف نبدأ بمسلسل جديد عنوانه «كاتس» على «قناة إم بي سي»، عمل عربي لمخرج إسباني يحمل فكرة جديدة في الوطن العربي تحكي عن المافيا التجارية، والأحداث تدور في دبي، ومشاهد منه سوف تصور في لبنان كذلك. بعد أن قرأت العمل وجدته جميلا جدا، ونرجو أن يكون التصوير أيضا جيدا، اختيارات الممثلين أيضا كانت جيدة حسب الأسماء الموجودة حاليا على اللائحة. وما الدور الذي أسند لك في هذا العمل الجديد؟ وهل تتوقع أن يكون هناك فرق في الرؤيا الإخراجية بين مخرج عربي ومخرج إسباني؟. أنا لم أتعامل لحد الآن مع مخرج غربي، لكن أعتقد أن الآلية واحدة أو متقاربة، ويمكن نحن نشتغل بآلية أصعب منهم، لأن عندهم كل شيء متطور أكثر، ممكن أن يكون عنده رؤيا حديثة، ويمكن الأسلوب الغربي أن يكون فيه أشياء متطورة بالعمل أكثر، لأنهم يعملون بأسلوب قريب من السينما، منتج العمل وهو موظف في الإم بي سي، وهو المخرج للمسلسل، ومن خلال رؤيتي الآن للتحضيرات أرى أن التجهيزات تنشغل بدقة متناهية، وما كنت أرى مثل ذلك في أعمال سابقة، وفيه أيضا توثيق أكثر وحذر أكثر. وهذا يعني أنه كلما جهزت صح كلما قدمت صح. لماذا التصوير في دبي؟ الأحداث تدور في دبي ولبنان. سنبدأ بعد أسبوع بالتصوير في لبنان. وحاليا ظهرت أسماء الممثلين الذين أعرف أنهم يشاركون، وهناك دائما تكون فيه ترشيحات لأسماء جديدة لأي دور. من هم معنا الآن، نسرين طافش منسوريا، شريف سلامة مصر، إبراهيم الجزالي من الكويت، وطبعا سيكون هناك عدد آخر من الممثلين أيضا، لكن لم تتضح كل الأسماء بعد. نعود إلى المسلسل الدرامي «يا مالكا قلبي» الذي حصل على نسبة مشاهدة عالية وكيف تلقى الفنان خالد العرض الذي قدم له مع الممثل الكبير أحمد الجسمي، وهذه كانت أول تجربة إنتاج له، وهل رأى خالد أداءه بالدور الذي أسند له؟ من البداية في التصوير كان فيه كلام غير رسمي على أن أكون معهم في المسلسل، وأنا تركت الموضوع مفتوحا وخاصة أني كنت ملتزما بعملين في مصر، وكنت أجد صعوبة في التنسيق، لكن لما تأخر المسلسل كنت قد انتهيت من تصوير عمل واحد، اتصل معي الأستاذ أحمد ،ووافقت فورا لأن أخي كاتب السيناريو وكنت قرأت النص وعندي فكرة عنه، فقط تحدثنا في التفاصيل ووقعت عقد العمل. أنا كنت سعيدا بالمشاركة مع جميع الزملاء الذين قدموا جهدا كبيرا لكي ينجح العمل ويحبه الناس. هل سيكتفي الفنان نجم بالدراما أم هناك أعمال أخرى من سينما ومسرح؟ أساس الفن هو المسرح «أبو الفنون»، لكن في زمننا هذا أرى أن المسرح بشكل حقيقي أصبح غير موجود، الناس ما عادت تهتم فيه ونرى حتى القائمين على المسرح غير مهتمين، لذلك هذا بعيد عن فكري، لأن عليك أن تسيري مع المطلوب. أما السينما فهي حلم أي ممثل أن يشتغل سينما، كان عندي تجربة في مصر، لكن لم أتوفق فيها. والآن أنا أركز فقط على الدراما التلفزيونية. وعن أسباب التميز عند الممثل وكيف يصنع النجومية؟ أن ينزل الفنان للشارع ويلمس رغبات الناس وأفكارهم وتوجهاتهم، ما يعجبهم أو لا يعجبهم؟ ونحن اليوم أيضا في إعلام حديث، و الفيسبوك والتويتر فتحا لنا المجال بأن نتواصل مع جمهورنا مباشرة ونسأل ويعطونني رأيهم. أنا بعد كل حلقة تقدم لي أسأل الجمهور على ملاحظاتهم وهذا حقهم لأني أنا بالأخير أشتغل لهم، وآخذ بملاحظاتهم وأحاول أن أطور بالعمل. بالتأكيد أنا لحد الآن لا شيء يرضيني وأطلب الأحسن، وسأعمل على الأفضل، لكن نجاح العمل غير مبني فقط على شخص الممثل، بل هو عمل فني متكامل إن حاز على هذه التكامل نجح. والفنان الناجح مصدر نجاحه يكون تواصله مع الجمهور وما يقدمه لهم من أشياء قريبة منهم. وعن أعمال الكرتون التي أصبحت مرغوبة في الدراما وخاصة ما قدم منها في موسم رمضان وما هو رأي خالد في هذه الموضة الجديدة؟ أعمال الكرتون جميلة لكن لا تعتبر أنها دراما حقيقية مثل أي مسلسل عربي، الأنيميشن أو فيلم الصور المتحركة يوصل مرات أفكارا حلوة وصورة جديدة، هذا الشيء مطلوب. لكن بالتأكيد إذا صار منه الكثير لا يتحمل المشاهد ذلك، والناس وقتها سوف تمل منه، كما ملت الناس من مسلسل باب الحارة والمسلسلات التي تقدم بأجزاء متصلة. أنا أشعر أن الكرتون عمل جميل، لكنه ليس أساسيا في الفن الدرامي، وأنا أعتبره «صوت»، لكن إذا شاهدت مسلسلا فأنت تشاهدين «صورة وصوت»، وأعتبره مثل التركي والدوبلاج، بمعنى فتح بابا جديدا ليس أكثر».