تتساءل الفنانة الشابة حورية فرغلي: لماذا يتعامل البعض مع الفنانات بطريقة غريبة ويرون أن علاقتهن بالله لا بد أن تكون ضعيفة؟ وتبدي دهشتها من تلك السخرية التي تعرضت لها بعد عودتها من أداء فريضة الحج، وتعترف بأنها تتمنى الحجاب، وتحدد موقفها من الاعتزال. كما تتكلم عن حقيقة رفضها العمل مع المخرج خالد يوسف، وخلافاتها مع دينا وإياد نصار وأحمد السعدني، والمشاهد التي ندمت عليها، والاختبار الجديد الذي تتمنى النجاح فيه، وإحساسها بأنها غير محظوظة في الحب. ما حقيقة ما تردد أخيرا عن رفضك العمل مرة أخرى مع المخرج خالد يوسف رغم أنك تعاونت معه في بداية مشوارك الفني من خلال مشاركتك في فيلم «كلمني شكرا»؟ هذا الكلام غير صحيح، وكل ما نشر مجرد شائعات، فأنا فخورة بالعمل مع المخرج خالد يوسف في بداية مشواري الفني، فهو الذي قدمني للجمهور ... أكن له كل الاحترام والتقدير، وأتمنى العمل معه مرة أخرى، خصوصا أنني أعتبره من أفضل المخرجين في الوقت الحالي، فهو يملك رؤية إخراجية تميزه عن غيره، كما أن الأعمال الفنية التي يقدمها تناقش بشكل دائم قضايا مهمة ومثيرة، بالإضافة إلى مساعدته كل فنان لإخراج أفضل ما لديه من إمكانات وقدرات فنية، فهو يضيف الكثير الى كل ممثل يشارك في أفلامه. لكن ما السر وراء انتشار هذه الأخبار الكاذبة؟ بصراحة لا أعرف، لكنني أعتقد أن البعض فهم تصريحاتي بشكل خاطئ، فكل ما قلته أنني نادمة على بعض المشاهد المثيرة التي قدمتها في فيلم «كلمني شكرا» خصوصا أنها لا تتفق مع مبادئي وأظهرتني بشكل غير جيد، لكنني قدمتها لأنه كانت هناك ضرورة درامية لوجودها ، وكان من المستحيل الاستغناء عن هذه المشاهد. هل هذا يعني أنك لن تقدمي أدوار إغراء مرة أخرى؟ هذا صحيح، فأنا أرفض تقديم هذا النوع من الأدوار، وإذا عرض علي سيناريو مميز يتضمن مشاهد إغراء أو إثارة سوف أعتذر عنه فورا وبدون تردد، فهذه المشاهد لا تناسبني، كما أنني واثقة بأن الجمهور أصبح يكره هذه الأدوار، ولذلك لا يوجد ما يجبرني على تقديمها. ننتقل إلى مسلسل «المنتقم» كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول دورك في هذا العمل؟ الحمد لله، ردود الفعل التي تلقيتها حتى الآن فاقت كل توقعاتي، فالمسلسل نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، كما أنه حصل على إشادة عدد كبير من النقاد، وأرى أن مسلسل «المنتقم» نجح في كسر كل القواعد، فمع أنه عرض بعيدا عن موسم الدراما الرمضاني، نجح في جذب عدد كبير جدا من المشاهدين لمتابعة أحداثه، وأعتقد أن النجاح الذي حققه المسلسل سيدفع العديد من شركات الإنتاج لعرض مسلسلاتهم بعيدا عن شهر رمضان وفتح مواسم جديدة للدراما، وأعتبر هذا العمل نقطة تحول في مشواري الفني، لأنني نجحت من خلاله في تقديم دور جديد، وتمكنت من إظهار قدراتي أكثر في التمثيل. لكن ما الذي حمسك للمشاركة في هذا العمل؟ أكثر شيء حمسني للمشاركة في هذا المسلسل الدور الجديد الذي أقدمه، شخصية «ندا» التي تتزوج من صديق حبيبها لظروف خارجة عن إرادتها، وتواجه العديد من المشاكل وتتعرض للكثير من الضغوط النفسية، إلا أنها تنجح في التغلب على هذه المشاكل بفضل شخصيتها القوية وذكائها. السبب الثاني هو وجود المخرج حاتم علي الذي تمنيت العمل معه منذ دخولي مجال التمثيل، فهو مخرج ناجح وموهوب وقادر على إخراج كل مشهد بشكل مميز ومختلف. هل هناك تشابه بينك وبين شخصيتك في المسلسل؟ أريد أن أكشف أن هذه الشخصية تعد من أقرب الشخصيات إلى قلبي، لشعوري بوجود تشابه كبير بيني وبينها، وأعتقد أن أبرز الصفات المشتركة بيننا هي الطيبة والهدوء، وأيضا الرومانسية، فأنا لم أبذل جهدا ضخما للإلمام بتفاصيل هذه الشخصية، لشعوري بأنها تشبهني إلى حد كبير. ما حقيقة ما تردد حول نشوب خلافات بينك وبين أحمد السعدني أثناء التصوير؟ شائعات سخيفة، فعلاقتي بأحمد السعدني جيدة للغاية، ولم تحدث أي خلافات بيننا، وبصراحة أنا سعيدة بهذا التعاون الذي جمعنا، فهو فنان موهوب وإنسان محترم، وأتمنى تكرار العمل معه. البعض اتهم المسلسل بالتطويل والحشو الدرامي فما ردك؟ هذا الكلام غير صحيح، فرغم أن المسلسل تدور أحداثه في 120 حلقة، لأنه ينتمي إلى نوع أعمال «سوبر أوبرا» وهو نوع من المسلسلات ظهرت في أميركا أواخر التسعينات من القرن الماضي، فإن كل حلقة حملت مفاجأة جديدة للجمهور دفعته لمتابعة الحلقات المتبقية لمعرفة نهاية أحداث المسلسل، وهذا العمل لم يخل من مشاهد الأكشن والإثارة، بالإضافة إلى مناقشته الكثير من القضايا الإنسانية المهمة، منها الإخلاص والصدق والأمانة. هناك من وجد أن المسلسل يحاول تقليد الدراما التركية فهل تتفقين مع هذا الرأي؟ المسلسل ليس له أي علاقة بالقصص التي قدمت من خلال الدراما التركية، فهو قصة اجتماعية تقترب أحداثها من واقع المجتمع المصري ولا علاقة لها بالمسلسلات التركية، لكن للأسف وجه البعض هذه الاتهامات لنا دون رؤية المسلسل، وذلك لمجرد أنه يتكون من 120 حلقة، لكنني واثقة بأنهم بمجرد مشاهدة الحلقات الأولى ستتغير وجهة نظرهم على الفور تجاه المسلسل. لكن ما رأيك في غزو الدراما التركية للشاشات العربية وتحقيقها نسبة مشاهدة عالية؟ أنا واحدة من عشاق الدراما التركية، فهذه المسلسلات نجحت في تقديم ما لم تنجح الدراما المصرية في تقديمه، فهي أعمال متكاملة العناصر تقدم لنا الرومانسية التي نفتقدها، سواء في السينما أو الدراما، كذلك المناظر الطبيعية وأناقة الممثلين الأتراك من أهم أسباب نجاح هذه المسلسلات، لذلك أرى أن تحقيق الدراما التركية لنسبة مشاهدة عالية في مصر وبقية الدول العربية أمر طبيعي.