قال الفنان الأردني منذر ريحانه إن الفنان أحمد السقا هو من وقف إلى جواره وسانده خلال عمله في مصر بعد أن تعاونا معًا في فيلم «المصلحة»، مشيرا إلى أن السقا هو الذي رشحه للمشاركة في بطولة مسلسل «خطوط حمراء» الذي عرض خلال رمضان المنصرم على عدد من المحطات. واعترف ريحانه في حوار مع «إيلاف» أنه كان يدرك الصعوبات التي تواجهه في تجربته الأولى مع الدراما المصرية، لاسيما وأن نجومية السقا ستجعل العمل يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة. كيف تم ترشيحك للمشاركة في بطولة «خطوط حمراء»؟ من خلال الفنان احمد السقا الذي وقف إلى جانبي وساعد في تقديمي إلى الجمهور المصري، ورشحني للمشاركة في المسلسل، ومن قبله رشحني للمشاركة في فيلم «المصلحة» معه أيضا حيث قدمت دورا اعتبره بمثابة بداية تعارف بيني وبين الجمهور المصري. واعتبر أن أحمد السقا له الفضل في النجاح الذي وصلت إليه، لأنه وقف إلى جواري كثيرا وساعدني في العمل حتى استطعت أن احقق ما وصلت إليه، وأدين له بالفضل بعد الله في هذه النجاحات. لماذا قررت اقتحام الدراما المصرية في هذا التوقيت؟ الأمر ليس مرتبطا برغبتي في الظهور في الدراما المصرية فحسب، ولكنه أيضا مرتبط بتقديم دور جيد، فأنا كممثل أشارك في أي عمل جيد يقدم لي سواء في مصر أو سوريا أو الأردن، علما بأن التجربة في الدراما المصرية كانت الأصعب بالنسبة لي. لماذا ؟ لأن الجمهور سيتعرف علي بشكل أكبر نظرا لكون المسلسل من بطولة أحمد السقا، والإطلالة على الجمهور المصري لها وضع خاص لأن العالم العربي يتابعها، إضافة إلى أن جماهيرية أحمد السقا تجذب عددا لا يستهان به من المشاهدين في الوطن العربي. ألا تعتبرها مغامرة؟ بالطبع مغامرة، وهو ما جعلني أبذل مجهودا كبيرا تخوفا من ردود الفعل، خصوصا أن الجمهور سيكون أضعاف ما شاهدني في أي عمل آخر، لذا اعتبرها مغامرة محسوبة وأجني ثمار نجاحها الآن. على الرغم من أنك أردني الجنسية إلا أنك جسدت شخصية دياب تاجر المخدرات الصعيدي؟ عندما قدم لي سيناريو المسلسل شعرت بالرهبة والخوف وفكرت في الاعتذار عنه نظرا لصعوبته لاسيما وأن «دياب» الذي أقوم بدوره هو محور الأحداث، لكني تراجعت لاحقا وقررت أن اخوض التحدي. ألم تفكر باستبدال الشخصية بأخرى من الشخصيات العربية التي ظهرت في المسلسل؟ ولما لا أقدم دور الصعيدي المصري، الممثل الجيد يعتمد على التنوع ومفاجأة الجمهور في اختياراته، صحيح أنني أصبت بتخوف كبير نتيجة شعوري بإمكانية الإخفاق في العمل، إلا أن مساندة السقا لي وباقي فريق العمل جعلتني أسير على الطريق الصحيح خصوصًا أنني بذلت مجهودًا كبيرًا في التحضير لها. كيف؟ التحضير كان على أكثر من مستوى، ذاكرت الشخصية جيدا من حيث ملامحها، وطريقة تصرفها مع الآخرين، ومواطن الضعف والقوة فيها، وطبيعة علاقاته بزوجته رانيا يوسف، وتعرفت على العادات والتقاليد الخاصة بأهل الصعيد قبل التصوير من خلال القراءة عنهم، إضافة إلى السفر لمحافظة المنيا في قلب الصعيد من أجل تعلم اللهجة الصعيدية التي تحدث بها دياب طيلة أحداث العمل قبل الشروع في التصوير بفترة طويلة، فضلا عن تحضيرات تتعلق بالملابس وهو ما استغرق نحو شهرين متواصلين قبل بدء التصوير. وفي ما يتعلق بالتعامل مع السلاح وحمله؟ كانت لي أكثر من تجربة درامية سابقة ظهرت فيها، وأنا أتعامل مع السلاح لذا لم يكن الأمر صعبا لي ولم يستغرق وقتا، لكن الأصعب كانت اللهجة لأنها تختلف بشكل كلي عن اللهجات التي أتحدث بها، واعتقد أن عدم اتقاني لها كان سيتسبب في إفساد الدور بشكل كامل. ما ردك على الانتقادات التي وجهت للمسلسل لتشابهه مع فيلم «المصلحة»؟ ربما السبب في ذلك هو تقارب توقيت عرضهما، فالفيلم لا يزال في دور العرض السينمائية حتى الآن، لكن قصة المسلسل مختلفة ودرجات التشابه بينهما محدودة للغاية، فهناك عائلة تعيش في الصعيد ولديها ثأر مع الداخلية وتحديدا الضابط حسام وتحاول الانتقام منه وهو يحاول الانتقام منها أيضا. ثمة انتقادات وجهت للمسلسل بسبب حالات الوفاة المتكررة للمشاركين فيه لدرجة جعلت الجمهور يشعر بأن العمل سينتهي بوفاة الجميع ؟ فكرة المسلسل قائمة على السرعة في الأداء وتسارع الأحداث، فكل حلقة فيها الكثير من التفاصيل واعتقد أن هذا الأمر كان مفاجئا للجمهور لأنه لم يتوقع الإيقاع السريع له بهذه الدرجة، بالنسبة لي اعتبرها ميزة وليست عيبا يُوجه له انتقاد. ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك حول العمل؟ واصلت التصوير حتى يوم 20 رمضان تقريبا، لكن مع الأيام الأولى من رمضان تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من اصدقائي داخل مصر وخارجها تشيد بالعمل، وهو ما جعلني أشعر بالسعادة لاسيما وأنها التجربة الأولى لي في الدراما المصرية. وجديدك؟ حتى الآن لم أحدد خطوتي القادمة، لكن بعد نجاح المسلسل باتت لدي مشكلة في الاختيارات ويجب علي أن لا أخيب ظن الجمهور الذي وثق بي. ماذا عن فيلمك الجديد «مملكة النمل»؟ انتهيت من تصويره من فترة مع المخرج التونسي شوقي الماجري وسيعرض قريبا في دور العرض، وأجسد فيه دور شاب فلسطيني يعيش قصة حب مع فتاة لكنهما يتعرضان للعديد من المشاكل بسبب مطاردة القوات الاسرائيلية له. هل تفكر في اقتحام البطولة السينمائية؟ لا أفكر في البطولة بهذه الطريقة، ولكن الأمر يرتبط بالدور الجيد، فقط انتظر أن تقدم لي سيناريوهات جيدة وأدوار يمكن أن تضيف لي وسأقدمها على الفور من دون تردد.