تعيش الفنانة، سمية الخشاب، حالة من السعادة في الوقت الحالي، بعد نجاح أعمالها الدرامية التي عرضت خلال رمضان الماضي، حيث أطلت على الجمهور من خلال مسلسلي “كيد النسا” و”وادي الملوك”. أكدت سمية أنها بذلت مجهودًا غير طبيعي في التصوير، وتحدثت عن فيلمها الجديد “ساعة ونصف”، والبومها الغنائي الخليجي الجديد الذي أوشكت على الانتهاء منه، كما تحدثت أيضًا عن حقيقة خلافتها مع المخرج خالد يوسف. هل ترين ان العرض الحصري اثر بالسلب على مسلسل “وادي الملوك” خصوصًا انه لم يحظى بنسبة دعاية كافية مثل باقي الأعمال الدرامية؟ العرض الحصري، لا يشكل قلقًا بالنسبه لي، لان العمل الجيد يفرض نفسه في كل الاحوال، والآن تم تسويق المسلسل لأكثر من محطة فضائية، وسيأخذ حقه في المشاهده وسيتابعه الجمهور بشكل جيد باذن الله. تواصل: مسلسل “وادي الملوك” من أهم المسلسلات التي قدمتها في مجمل أعمالي الفنية على الإطلاق، والسيناريو متقن جدًا، وحوار الخال عبد الرحمن الابنودي أكثر من رائع، وإخراج متميز لحسني صالح، ويشارك به مجموعة من النجوم الذين اثروا العمل بخبرتهم على قدر المجهود المميت والإجهاد الشديد، خصوصًا إرتداء الملابس الثقيلة في الصيف، ومشاهد الاكشن الصعبة جدًا، فقد تعرضت للاصطدام في قفصي الصدري وكتمت صرختي لكي يكتمل المشهد، وذلك أثناء قفزي من المركب في الفجر في النيل، حيث اصطدمت في مجداف المركب، وغيرها طبعًا من الحوادث التي تعرضت لها، لكن المسلسل يستحق كل هذا العناء والمعاناة ولا يضيع الله اجر من احسن عملاً. كيف وجدت التصوير في الصعيد، والحديث باللهجة الصعيدية خصوصًا انك من أهالي إسكندرية ولهجتك تختلف تمامًا عن اللهجة الصعيدية؟ استقبلت بكل الحب والترحاب في الاقصر من اهلها الطيبين الكرماء، أما عن اللهجة، فأنا أحب اللهجه الصعيديه كثيرًا وأصبحت أملك الخبرة في أدائها، وهي لهجة جميله جدًا، وغنية بالمفردات، واستمتع بأداء دور المرأة الصعيدية التي تمتاز بالصلابة والقوة والجرأة، وكان الخال عبد الرحمن الأبنودي يشفق علي لأن اللهجة الابنودية صعبة جدًا، وكان يقول لي باستمرار “انت صعبانه عليه قوي يا سمية عندك مشاهد صعبة كتير”، ولقبني ب”شيخه العرب” وسعدت جدًا بهذا اللقب. كيف ترين الهجوم الذي تعرض له الكليب الترويجي الذي قمت بتسجيله مع الفنانة فيفي عبده لمسلسل “كيد النسا”، وطرحه قبل عرض المسلسل؟ الأغنية كانت تهدف الي الترويج للمسلسل، وهي من الطراز الشعبي، وأرى ان أراء معظم الناس ابن الكليب جميل جدًا، ويتميز بخفة الظل، لأن الموضوع فلكلور وحالة إجتماعيه منتشرة كثيرًا في مجتمعاتنا العربية، ولو تابعت المواقع الالكترونية لشاهدت وتاكدت أن نسبة المشاهدة عالية جدًا، ومعظم التعليقات إعجبت بالفكرة ومن الطبيعي أن أي عمل يشد انتباه الناس أن يقوم المنافسين، أو بمعنى أدق المغرضين الذين كانوا قلقين جدًا من “كيد النسا” بمهاجمته، والحمد لله نجح المسلسل ودائمًا ادعو الله أن يعطيهم ويزودهم بما يتمنون لي، حيث كانوا يتمنون لي الفشل وفشلوا هم. على الرغم من ان “كيد النسا” بطولة مشتركة بينك وبين فيفي عبده، إلا أن عدد مشاهدك في المسلسل كانت اقل بشكل لافت؟ تعودت أن لا أقيس الدور بالشبر كما يقولون، أو أن اهتم بعدد مشاهدي في العمل الفني، لأن أهمية وقوة وتأثير الدور لا تقاس بكثره عدد المشاهد، وعلمني ذلك النجم الكبير نور الشريف. تواصل: سعدت كثيرًا بنجاح المسلسل عند المشاهد العربي وتوقعت له النجاح قبل بدء عرضه، لكني لم أكن اتخيل أنه سيحصل على اهتمام وإعجاب المشاهدين بهذا القدر كما حدث، ودوري في المسلسل يختلف عن كل الادوار التي قدمتها من قبل، والتنوع في نوعيه الأدوار والأداء مطلوب دائمًا. ماذا عن الجزء الثاني، هل بدأ التحضير له؟ لا أعرف حتي الان هل سيكون هناك جزء ثانٍ أم لا، لأن النجاح الذي حققه المسلسل كان أكثر من المتوقع، ولكن قرار الجزء الثاني يتوقف على قرار المنتج، ورأيي أنا وفيفي، وأيضًا السيناريست الدكتور حسين محرم. هل تزعجك الشائعات؟ لا انشغل بالاقزام الذين يطلقون الشائعات واسميهم اقزامًا، لأنهم ليس لهم مكانة أو رصيد في قلوب الناس، لأن الذي يسعي لإطلاق الشائعات المغرضة ويحارب زملاءه فهو قزم، ويكفيني تشجيع جمهوري الحبيب الذي دعمني ووقف بجانبي حتى أصبحت نجمة. وهل قمت بتخفيض أجرك؟ بالفعل، خفضت أجرى بمقدار النصف، مشاركة مني لدعم الجهات الإنتاجية في ظل الظروف التي نمر بها في الوقت الحالي. ماذا عن عملك مع الفنان محمد منير؟ تجربتي مع الكينغ محمد منير كانت اكثر من رائعة، وأفادتني كثيرًا، وأتمنى ان أعمل معه سواء بعمل درامي أو أغنية، لأنه فنان عظيم يضيف لاي فنان يعمل معه. ماذا عن السينما؟ انتهيت من تصوير فيلم “ساعة ونص” والذي أشارك في بطولته مع مجموعه من النجوم منهم اياد نصار، ومحمد عادل امام، ويسرا اللوزي، وحسن حسني، والعديد من النجوم الشباب، وهي طبيعة الفيلم حيث تدور أحداثه خلال ساعة ونص فقط في القطار، وكل شخصية تجسد حالة ومشكلة من مشاكل المجتمع وهموم الناس في هذا الوقت العصيب. تواصل: موضوع الفيلم جذبني للغاية، والدور مختلف ومؤثر جدًا، حيث أقدم دور فتاة فقيرة تضطر الى ان تتزوج من رجل في سن والدها ويقوم بدوره الفنان أحمد بدير لكي تستطيع أن تعيش في الحياة حيث يستعرض الفيلم، المعاناة النفسية التي تتعرض لها. الا ترين انه امر مستغرب ان تعتذري عن بطولة “شارع الهرم” لكي تشاركي في فيلم بطولة جماعية مثل “ساعة ونصف”؟ ما يهمني فيما أقدمه هو الموضوع وليس المهم أن أكون البطلة المطلقة، وفي فيلم “ساعة ونصف” أعجبتني فكرة الفيلم وهو من النوع المماثل لأفلام “الفرح” و”كبارية”، وهذا النوع من الافلام يستهوي المشاهد في هذه الفترة لانه يحتوي على عدة مواضيع اجتماعية تعبر عما بداخل المواطن والانسان العادي لذا وافقت عليه. هناك عروض كثيرة وأفلام تعرض علي دائما لكن المهم ان اقدم عملاً جيدًا، فلن اتسرع لمجرد التواجد في السينما، وهو أمر معروف عني جيدًا. هل لازال هناك خلافات بينك وبين المخرج خالد يوسف؟ انا وخالد يوسف علاقتنا اكثر من جيدة، ولم ولن يحدث بيننا خلاف في يوم من الايام وكل هذا شائعات، وتحدثنا منذ فترة وباركت له على زواجه وتمنيت له التوفيق. لماذا ابتعدت عن الغناء في الفترة الأخيرة؟ لم ولن ابتعد عن الغناء، الأمر كله لم يخرج عن أن هذا العام كان مليئًا بالنشاط الدرامي، وكما رأيت قمت بتصوير مسلسلين وهو أمر لم يكن سهلاً أبدًا، حيث بذلت مجهودًا غير طبيعي، إضافة الى فيلم “ساعة ونصف”، لكن في الفترة القادمة بعد ان اخذ قسطًا من الراحه بعد عناء تصوير المسلسلات، سأقوم بتصوير كليبين أحدهما مصري والثاني خليجي، وأيضًا سأقوم بالعمل على الالبوم الخليجي الذي أوشكت على الانتهاء منه.