الكل يستعد لرمضان بطريقته الخاصة و أكثر من يستعد لهذا الشهر الفضيل صناع الدراما العربية،الذين باتوا يرون في رمضان سوقا مناسبة لعرض بضاعتهم،و التي تتنوع بين المميز و الرديء، و غالبا ما تبدأ هذه الأعمال في اثارت الجدل قبل عرضها بأيام بسبب تناولها لقضايا مثيرة أو لإحتوائها على مشاهد خادشة للحياء،مما لا يتناسب مع شهر خصص للعبادة و التقرب لله تعالى. من تلك المشاهد التي آثارت سخط و استياأ واسعا،ظهور كل من الراقصة فيفي عبده و سمية الخشاب في مشاهد عري فاضح في مسلسل "كيد النساء" الذي يروي قصة ضرتين تتشاجران في قالب كوميدي على زوجهما الذي يمثل دورة الفنان أحمد بدير. فمن خلال كليب الدعاية للمسلسل على القنوات الفضائية من أداء سمية الخشاب وفيفي عبده الذي يبدأ بكلمات "=كيد النسا، كيد النسا، يابنتي الستات دول مدرسة" وتتنافس فيه الممثلتان على الرقص وإظهار المفاتن، بكلمات غير محترمة ومبتذلة لم تراع فيها خصوصية رمضان، وكالعادة مرت هذه الكلمات مرور الكرام على الرقابة كونها ذات غرض درامي. غير أن القائمين على المسلسل يتصورون أن حالة الاشمئزاز التي سببها هذا الكليب المصور سوف يؤدي لنجاح المسلسل، مثلما حدث مع مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" في رمضان المنصرم، وبالتالي سوف يحظى بكثافة مشاهدة أو المساهمة في تسويقه على الفضائيات، في الوقت الذي لم يعد هذا الأمر مقبولاً من الناس خاصة في شهر رمضان المعظم ووجود الدراما الإيرانية وحتى السورية التي أصبحت بديلا للرداءة.