علقت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على المسلسلات التى تعرضها القنوات المصرية خلال شهر رمضان، قائلة إن هذه المسلسلات تسببت فى خدش حياء المصريين وملايين المشاهدين فى العالم العربى، نظراً لامتلائها بكثير من الكلمات والجمل والمشاهد اللا أخلاقية. وأشارت الصحيفة إلى مسلسل «أزمة سكر» الذى يعرض حاليا على عدد من القنوات المصرية بطولة الممثل الكوميدى أحمد عيد، والذى جاء به مشهد به إيحاءات جنسية عندما توجه رجل مسن إلى الصيدلية ليطلب حبة زرقاء «فياغرا» لأنه متزوج حديثاً ويجب أن يلهو ويمرح مع عروسه فى كل ليلة، هذا بجانب وجود مشاهد فى المسلسلات الأخرى تؤذى مشاعر المشاهدين المصريين، ومشاهد أخرى يكثر فيها العرى وتحرض على العنف والسب والتصرف بشكل غير أخلاقى. وأوضحت الصحيفة أن مسلسلات رمضان قدمت للمصريين وملايين المشاهدين العرب هذه المشاهد والعبارات الفجة والخادشة للحياء والأخلاق فى شهر رمضان الذى يعتبر أفضل شهور السنة عند المسلمين، وشهر الصيام والصلاة والعبادة والتأمل الدينى، ولكن منتجى ومقدمى هؤلاء المسلسلات لم يراعوا هذا، ودفعوا ملايين الجنيهات « 750 مليون جنيه» لإنتاج مسلسلات لا تتوافق مع قدسية شهر رمضان. وتطرقت الصحيفة إلى مسلسل «الجماعة» الذى أنتجه كامل أبو على وعرضه فى شهر رمضان، وهو المسلسل الذى تناول أكثر القضايا «الحساسة» بالنسبة إلى مصر وشأنها الداخلى، عندما قررت الحكومة المصرية عرض مسلسل يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين المعارضة للنظام المصرى، وعرض تاريخ الجماعة التى أسسها حسن البنا عام 1928 . و على الرغم من أن المسلسل حصل على نسبة مشاهدة كبيرة، إلا أن الكثيرين اعتبروه موجها من الدولة للهجوم على الإخوان المسلمين وليس لعرض تاريخهم بموضوعية، وهو الأمر الذى دفع أحمد سيف الإسلام البنا نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين إلى انتقاد المسلسل ومؤلفه وحيد حامد، واتهمه فى دعوى قضائية بأنه يعرض مسلسلا يهدف إلى تشويه صورة الإخوان المسلمين ومؤسسها، ويجعلهم يظهرون كأشرار متطرفين، كما أشارت الصحيفة إلى أن الإخوان المسلمين فى مصر، رفضوا أيضاً المسلسل بشدة ، وقرروا الرد عليه بإنتاج مسلسل يعرض رحلة مؤسس الجماعة حسن البنا، وسيكون المسلسل فى 32 حلقة، وسيتم تصويره فور انتهاء شهر رمضان. ونقلت الصحيفة رأى سارييل بايرنباوم الخبير فى السينما والتلفزيون العربى بمعهد ترومان لتعزيز السلام للقدس، الذى أكد فيه تفوق المسلسلات السورية فى رمضان على المسلسلات المصرية فى السنوات القليلة الماضية، واكتسابها شعبية كبيرة فى الوطن العربى وفى مصر أيضاً، وأرجع هذا إلى عدم تميز المسلسلات المصرية بالجودة سواء من ناحية المضمون أو الشكل، وفى المقابل تتميز المسلسلات السورية بتفوقها فى تقديم موضوعات هادفة من ناحية الشكل والمضمون، وأكدت سوريا تفوقها فى عرض الدراما التاريخية.