كشف الفنان المصري رامز جلال أنه بصدد التحضير لجزء ثان من برنامجه "رامز حول العالم" بتعاون مع قناة "الحياة"، المنتظر أن يعرض في رمضان المقبل.وأكد رامز جلال أن البرنامج، الذي صور إحدى حلقاته في المغرب، وعرضت في الموسم الرمضاني الماضي، كاشفة عن المعالم الأثرية والحضارة المغربية المفعمة بالتراث، مرهق جدا، مشيرا إلى أنه تعرض لمخاطر كثيرة خاصة في تايلاند، حيث كان في مركب في النهر وانقلب به، واصطدم بصخرة وأصيب في قدمه، ما أدى إلى احتراق الشريط المصور بالكامل، وعدم عرض تلك الحلقة. عن المغرب والصعوبات التي واجهها الفنان رامز جلال، وعن آخر أعماله الفني كان ل"المغربية" مع هذا الفنان الحوار الآتي: كانت المرة الأولى التي زرت فيها المغرب لتصوير حلقة من برنامج "رامز حول العالم" كيف كانت؟ بالفعل كانت زيارتي تندرج في إطار التحضير لبرنامجي التلفزيوني "رامز حول العالم"، التي عرضت على قناة "الحياة" خلال شهر رمضان الماضي، وصورنا خلال زيارتنا إلى المغرب حلقتين عن مدينة مراكش وما تزخر به من مؤهلات فنية وسياحية. وأدهشتني المناظر الطبيعة التي يزخر بها المغرب، والذي أصبح قبلة للمخرجين العالميين الذين يستغلون تلك المناظر في تصوير أعمالهم السينمائية. بالمناسبة، ما رأيك في مستوى الدراما والسينما المغربية؟ أرى أنهما تعيشان فترة من التقدم، خاصة السينما المغربية، التي أضحت ترقى إلى العالمية بفضل مجهودات القيمين عليها، الدليل على ذلك هو تتويجها في مجموعة من المهرجانات والتظاهرات العالمية. لكن تبقى صعوبة اللهجة المغربية من أهم معيقات عدم وصولها إلى المشرق ومنافستها لدول أخرى. قلت إن صعوبة اللهجة المغربية من أهم معيقات انتشار الدراما والسينما المغربية في المشرق، ألا ترى أن الخطأ يكمن في المشارقة الذين لا يبذلون مجهودا لاستيعاب اللهجة المغربية؟ لا، المغرب بغناه الثقافي، جعله غني أيضا من حيث اللهجات والتعابير المحلية، وبالتالي هذا التنوع يصعب على المتلقي أن يتواصل مع الكلمات المغربية. ولماذا المغاربة، تلقوا بسهولة اللهجات المشرقية والخليجية؟ (يضحك)، لأنه جمهور متفوق. تنتمي إلى فئة النجوم الشباب، كيف ترى نفسك ضمنها؟ أعمل جاهدا إلى جانب مجموعة من الزملاء الفنانين على تقديم الأفضل، كما أرى أن فئة الشباب أضحت تذوب في الآونة الأخيرة وسط الكبار. لكن الكبار أو الذين يسمون أنفسهم "الرواد" يحاولون القيام بقطيعة معكم؟ ليست هناك قطيعة، كل ما في الأمر أن الكبار مازالوا ينفردون ببطولة مجموعة من أقوى الأعمال، التي تعرض على القنوات الفضائية العربية حاليا، في حين يمكن القول إن السينما أضحت تتسم بحضور كبير للفنانين الشباب، إضافة إلى أن هناك مجموعة من الأعمال تضم فنانين كبارا مع فنانين شباب. يقال عنك إنك فنان الكوميديا؟ أنا فنان وأجسد أي دور يعرض علي، ولا أصف نفسي فنانا كوميديا، وسبق لي أن قدمت مجموعة من الأعمال تندرج في صنف التراجيدية وأخرى ذات طبيعة وطنية أو تاريخية. لكن المشاهد يربط اسم رامز جلال ب"الكوميديا"؟ نعم أنا متفق معك لأنني قدمت أعمالا كثيرة في هذا الصنف، لكن قريبا سيكون التغيير، ولا ننسى جميعا أن المشاهد أضحى في الآونة الأخيرة في حاجة ماسة للأعمال الكوميدية. نقيب الممثلين المصريين، أصدر في السابق قرارا يمنع على الفنانين غير المصريين القيام بأكثر من عمل في السنة، كيف كانت نظرتك لهذا القرار؟ الحمد لله على تراجع أشرف زكي على قراره بعد مجموعة من المفاوضات مع عدد من الفنانين المصريين، لأن الحركة الفنية المصرية كما يعرف الجميع تعرف تنوعا في عدد جنسيات الفنانين، الذين يشاركون في الأعمال السنوية، سواء كانت تلفزيونية أو سينمائية، لكن زكي برر قراره بتنامي "بطالة" مجموعة من الفنانين المصريين خاصة من أرخوا لمسار الدراما والسينما المصرية. مجموعة من الأشخاص وخاصة الفنانين منهم يرددون عبارة أنك أضحيت نجما بفضل والدك المخرج جلال توفيق، وشقيقك ياسر جلال. كيف ترى ذلك؟ صحيح أن والدي مخرج، وشقيقي ممثل، لكن الأعمال التي أجسد تكون ببصمة رامز جلال، وبالتالي، لا دخل لوالدي وشقيقي في أعمالي والدليل في ذلك هو أنني أنا من يحدد طبيعة الأعمال التي أقوم بها. ما رأيك في غزو الدراما التركية للقنوات الفضائية العربية؟ لا يمكن اعتباره غزوا بقدر ما هو سحابة عابرة على القنوات الفضائية العربية، لكن أود أن أشير إلى أن الدراما التركية وجدت نقطة ضعف نظيرتها العربية، التي ستمكنها من المكوث أكثر في القنوات العربية. ما هي هذه النقط؟ هذه النقط تتمثل أساسا في الأعمال الرومانسية، والاجتماعية. وهل غابت الرومانسية عن الأعمال العربية؟ شيئا ما يمكن قول ذلك، لأن مجموعة من الأسباب تدخلت في ذلك من قبيل تكاثر الصراعات والحروب في الدول العربية. بدأت مسارك الفني على خشبة المسرح ثم اتجهت إلى السينما، لماذا استمرارك في الأخيرة؟ السينما تكون قريبة أكثر من الجمهور الذي أصبح في الآونة الأخيرة ينفر من المسرح نظرا لتطور التقنيات المستخدمة في الأعمال الفنية. وماذا عن التلفزيون؟ التلفزيون يتطلب وقتا ومجهودا كبيرين، كما يمكن أن يجعلك في استمرار أمام المشاهد ما يمكن أن يتسبب في ملل معه، عكس السينما التي تعرف حركية دائمة. ماذا عن جديدك الفني؟ يعرض لي حاليا في القاعات السينمائية فيلم "حد سامع حاجة"، وتدور قصته حول الصراع بين الخير والشر وهي قصة جديدة ومختلفة وفكرته غير مسبوقة في السينما المصرية، حيث تدور حول شخص يعيش طول الفيلم في شخصية شخص آخر، وفي نهاية الأحداث يكتشف المشاهد أنه يرى شخصا آخر مختلفا عن بطل الفيلم. في سطور: من مواليد برج الحمل، ابن المخرج الكبير جلال توفيق، وأخ الفنان ياسر جلال، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج إنه الفنان المصري رامز جلال، الذي جسد أول دور في حياته أثناء دراسته بالمعهد وكان ذلك في مسرحية "جوز ولوز"، بطولة أحمد بدير، عايدة رياض، وسعاد نصر، وحسن حسني، إلى جانب مجموعة من الأعمال الأخرى في المسرح والسينما والتلفزيون.