القاهرة- انتهى الداعية المصري الشهير عمرو خالد من تصوير الجزء الثاني من برنامجه "قصص القرآن" الذي يعرض رمضان المقبل، وتتناول حلقاته ال30 قصة موسى عليه السلام، التي قال خالد إنها مليئة ب"الأكشن"، الذي سيعمل على إبرازه باستخدام الجرافيك والمحاكاة والتصوير بأماكن الأحداث، ليجد المشاهد نفسه "كأنه في قصر فرعون ووسط يوم الزينة وبين فرقي البحر المشقوق"، منوها إلى وجود حلقة "مفاجأة" عن المسجد الأقصى. وكان تناول خالد لقصة موسى (عليه السلام) وفرعون في برنامجه قد أثار جدلا حول منع الداعية المصري من تصويره بمصر، وإجباره على الخروج منها؛ لأن السلطات رأت فيه إسقاطا يمس أوضاع الحكم وفق ما تناقلته وسائل إعلامية مصرية مؤخرا، إلا أن خالدا نفى ذلك مؤكدا تمتعه بالحرية الكاملة في البقاء في بلده والخروج منها وقتما شاء. وفي تصريحات خاصة لإسلام أون لاين.نت قال خالد: "انتهينا منذ يومين من تصوير البرنامج الذي تتناول حلقاته الثلاثين قصة سيدنا موسى عليه السلام، وتستعرض جوانب جديدة منها، وتسرد تاريخا ربما لا يعلمه أحد عن بني إسرائيل، إضافة إلى أننا خصصنا حلقة كاملة عن المسجد الأقصى ستشهد مفاجأة في أسلوب عرضها وتصويرها". ولفت إلى أن البرنامج "يستعرض أيضا العلاقة القوية بين موسى عليه السلام وأخيه هارون لتلقي الأبعاد الأسرية والاجتماعية بظلالها على القصة بها من المشاعر والدراما وحتى الأكشن والإثارة ما يجعلها تحتمل الشرح خلال برنامج كامل، ويكفي مثالا لذلك لحظة إلقاء أم موسى ابنها في البحر، ولحظة عودته لها مرة أخرى". قصة الماضي المستمر واعتبر خالد أن قصة موسى وبني إسرائيل "هي قصة الماضي المستمر التي نرى فيها أنفسنا الآن، وسنعرض خلال الحلقات تاريخ بني إسرائيل وهروب موسى عليه السلام من مصر بعد قتله لأحد أهلها، مرورا بمكوثه في (مدين) بلد نبي الله شعيب عليه السلام، وعودته من جديد إلى مصر لدعوة بني إسرائيل وفرعون إلى عبادة الله عز وجل، ووصولا إلى حادثة شق البحر ورحلة موسى مع بني إسرائيل وعصيانهم لأوامره". وأشار خالد إلى أنه قام بتصوير نحو نصف البرنامج في أكثر من ثلاث دول شهدت الأماكن الحقيقية للأحداث، وهي الأردن والسودان واليمن، من بينها قبر موسى عليه السلام، وعيون موسى بالأردن، ومجمع البحرين بالسودان، والذي شهد لقاء موسى بالخضر عليهما السلام، لافتا إلى أنه "من خلال فهمنا لقصة موسى التي تعد القصة الأطول في القرآن نكون قد فهمنا نحو ثلث القرآن". وكشف الداعية المعروف أن برنامجه سيذاع على "قناة "المحور" المصرية التي أذيع عليها الجزء الأول في شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى أربع فضائيات عربية أخرى هي الرسالة وأبوظبي وشام وفور شباب. ويعد الجزء الثاني من برنامج "قصص القرآن" هو البرنامج الخامس عشر في حياة عمرو خالد الدعوية، كما يمثل عرضه في رمضان المقبل الظهور العاشر على التوالي لخالد خلال شهر رمضان المبارك على الشاشة الصغيرة. آفاق دعوية جديدة وأوضح خالد أن الجزء الثاني من "قصص القرآن" يعد من أكثر برامجه جهدا وتعبا، لما لاقاه من مشقة كبيرة في تحضيره، وذلك بسبب "الخوف من الوقوع في فخ الحكايات المدسوسة على قصة سيدنا موسى عليه السلام". واعتمد خالد في التصوير على جانب الإبهار البصري من خلال الاستعانة بالجرافيك وأسلوب المحاكاة في شرح القصة ليجد المشاهد نفسه وكأنه وسط الأحداث بالفعل، ويشعر وكأنه في قصر فرعون ووسط يوم الزينة وفي لحظة شق البحر، على حد قول خالد. وبرر الداعية المصري استعانته بهذا الأسلوب، بأن "الدعوة إلى الله عز وجل يجب أن تواكب المتغيرات التكنولوجية الحديثة، كما أن الإبهار في الصورة عنصر مهم من عناصر الإعلام، وإلا لاكتفيت بتسجيل البرنامج إذاعيا فقط وطرحه عبر شرائط كاسيت". تصوير "مجددون" ويستعد خالد حاليا للتوجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة كما تعود كل عام، قبل أن يعود لاستئناف تصوير برنامجه الجديد "مجددون"، وهو عبارة عن برنامج مسابقات يُقدم من خلاله فكرة تليفزيون الواقع عبر معايشته لعدد من الشباب الذين يحلمون بتكملة رسالته التي بدأها مع فريقه من المتطوعين، والتي تعتمد في الأساس على "النهضة وصناعة الحياة والتنمية بالإيمان". وكان من المفترض أن يعرض البرنامج في شهر مارس الماضي، لكن ما أعاق ذلك هو توقف تصويره إثر انسحاب شبكة تليفزيون "الحياة" المصرية من الإنتاج لأسباب غير معلومة، وحلت مكانها الشركة المنتجة لبرنامج "قصص القرآن" وكالات