أكد الداعية المصري عمرو خالد صحة ما تردد عن حرمانه من الظهور في برامج تلفزيونية أو المشاركة في مشاريع خيرية كان يتبناها مشيرا الى أنه يتمتع بالحرية ولكن بشكل محدود وصرح خالد الى إنه "ليس ممنوعاً من دخول البلاد وبأنه يتمتع بحرية الدخول والإقامة في مصر، ، ولكن غير مسموح له بإلقاء دروس ومحاضرات في مساجد أو أي جهات تسعى لاستضافته" وجاءت تصريحات عمرو خالد ردًا على ما نشرته صحفية "المصري اليوم"، من أن جهات أمنية قد أجبرته على مغادرة مصر إلى لندن مجددًا، بعدما منعته من تصوير برامجه داخل البلاد إثر خلافات ومناوشات بدأت قبل 6 أشهر على خلفية مشروعه لمحاربة الفقر (إنسان). ورغم أن الداعية الشهير قال في رسالته إنه لا يعرف حتى الآن الأسباب التي دفعت جهات في مصر إلى اتخاذ مثل هذا القرار, إلا أن البعض أرجع الخلاف بين خالد وأجهزة الأمن المصرية إلى النشاط الكبير لمشروعه الخاص بمحاربة الفقر والذي يحمل لافتة "إنسان"، الذي يستهدف مساعدة 35 ألف أسرة فقيرة داخل مصر، واصطدامه بشكل أو بآخر بمشروع تنمية ألف قرية فقيرة الذي يرعاه جمال مبارك أمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم، وقد انتهى هذا الخلاف إلى إلغاء مشروع خالد في مصر تماماً. وأوضح عمرو خالد، في رده على الصحيفة، أنه كان من المفترض أن يعرض برنامج "مجددون" اعتبارًا من شهر اذار الماضي، وقال "صحيح أنه كان هناك ارتباط مع إحدى القنوات الفضائية المصرية على المشاركة في إنتاج هذا البرنامج، إلا أن القناة تراجعت في اللحظات الأخيرة قبل وصول المتسابقين، والأسباب عند المسؤولين في تلك القناة هم الأقدر على بيانها وتوضيحها، مع تقديري الكامل لهم، وتمنياتي لهم بالتوفيق. وبالنسبة لبرنامج شهر رمضان القادم اليومي "قصص القرآن الجزء الثاني"، أوضح عمرو خالد أنه ما زال عاكفًا على إعداد الأجزاء الأخيرة منه، وينتظر ترتيبات شركة الإنتاج التليفزيوني التي يتعامل معها لتحديد موعد ومكان التصوير. وتعد تلك هي المرة الثانية التي يتعرض فيها عمرو خالد للإبعاد من مصر، ويمنع من مزاولة نشاطاته الدعوية والإعلامية، حيث سبق أن غادر البلاد قبل سنوات لفترة طويلة بسبب مضايقات عدة حالت دون لقائه بجمهوره من الشباب في المساجد، ومنع برامجه من الظهور على الفضائيات. يشار الى أن عمرو خالد تعرض لضغوط وتدخلات أمنية، توقف على إثرها في عام 2002 عن إلقاء الدروس التي كان يلقيها بإحدى ضواحي القاهرة، وكانت تلقى إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، ومنذ ذلك الحين، لم يسمح له بالتواصل مع جمهوره في المساجد المصرية