دعا النقيب ابراهيم صادوق، نخبة الباحثين الجامعيين الذين ينتمون إلى الأقاليم الصحراوية ،إلى عقد ندوات ولقاءات لتسليط الضوء على الأبعاد التاريخية والجغرافية والمجتمعية للصحراء المغربية... جاء ذلك خلال مشاركته ، صباح يوم الأربعاء 21غشت الجاري بمدينة قلعة السراغنة ، في ندوة دولية نظمها المجلس الإقليمي ومجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز ،بشراكة مع جمعية أنلف بايطاليا ومجلة سلسلة الاجتهاد القضائي حول موضوع :» الحكم الذاتي والجهوية الموسعة آفاق ومستقبل»، وهي الندوة التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر العمالة ، وعرفت إقبالا جماهيريا تميز بحضور ممثلي الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والحقوقية وفعاليات المجتمع المدني ونخبة من رجال العلم بالمدينة النقيب ابراهيم صادوق في مداخلته ،اعتبر أنه إذا كانت سياسة اللامركزية و الجهوية أصبحت إحدى الأسس التي تتميز بها الأنظمة المعاصرة ،وأضحت مكونا رئيسا لها، فان الاستراتيجية الأساسية في تكريس الوحدة الوطنية المتعددة الروافد ،يوضح رئيس مجلة سلسلة الاجتهاد القضائي، تكمن في تطوير مشروعه الديمقراطي المرتكز على الجهوية المتقدمة ،التي ينبغي تفعيلها على ارض الواقع من خلال تمكين المغاربة الصحراويين وباقي المواطنين من أجهزة تمثيلية ذات اختصاصات فعلية واضحة، وإمكانات مالية تمكنها من تدبير الشأن المحلي انطلاقا من الصلاحيات التي تتمتع بها ...ويضيف أن تفاؤلنا بالدور الايجابي للمجتمع المدني في تفعيل مشروع الحكم الذاتي يجد مسوغه في عقد الباحثين الجامعيين الذين ينتمون إلى المناطق الجنوبية، عدة ندوات ولقاءات لتسليط الضوء على الأبعاد التاريخية والجغرافية والمجتمعية للصحراء المغربية إيمانا منهم واقتناعا بدورهم في الدفاع عن الهوية الوطنية» وهذا ما يدفعنا، يقول النقيب ابراهيم صادوق، إلى المناداة بتأهيل النخب الصحراوية الأكاديمية حتى تلعب دورها كاملا في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة ...وانطلاقا من كون قوة المغاربة تكمن في تضامنهم واتحادهم، ينبغي على المجتمع المدني وباقي الجمعيات وكافة القوى الحية أن تبادر إلى ممارسة حقها الدستوري في إطار الديمقراطية التشاركية لتنزيل مقترح الحكم الذاتي وتفعيله وتقييمه، وذلك يقتضي الإسراع الفوري في تنفيذ مضامين ومحددات الجهوية المتقدمة باعتبارها الحل الأمثل والأنسب للمرحلة الدقيقة التي تمر منها قضية وحدتنا الوطنية، وتمكين هذه الأقاليم من تدبير شؤونها المحلية انسجاما مع مضامين وتوجهات الخطاب الملكي الموجه إلى الأمة بمدينة مراكش في 03يناير2010والذي أكد على جعل الأقاليم الجنوبية في صدارة الجهوية المتقدمة.. قبل ذلك تناولت الكلمة الدكتورة- ليا بيلترام- وزيرة التضامن والتعايش الدولي بايطاليا ، مشيرة للعلاقة المتينة التي تجمع بين المغرب وايطاليا التي من الممكن توظيفها الآن ومستقبلا، بناء على مشاريع اقتصادية واجتماعية وسياسية. في حين ركزت كلمة د محمد الغالي استاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بمراكش على أسس ومبادئ الجهوية المتقدمة بالمغرب . أما جورجي بوستال العضو السابق بمجلس الشيوخ الايطالي، فانصبت كلمته حول الجهوية والحكم الذاتي «نموذج تورنتينو».