قال سعد الدين العثماني بأن الجهوية الموسعة ستمكن من إفراز نخب محلية وجهوية توسع من هامش الديمقراطية في المغرب، وبأن مشروع الجهوية يجب أن تأخذ في عين الإعتبار الأصالة والخصوصيات المحلية لكل منطقة سواء من الناحية الجغرافية، أو الثقافية. و أحال الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في محاضرة له أول أمس الثلاثاء بالرباط نظمتها منظمة التجديد الطلابي، على بعض التجارب المقارنة، سواء النموذج الفيدرالي أو التي طبقت الحكم الذاتي، واعتبر أن الجهوية الموسعة هو سيرورة تطورية في مسار تطبيق الحكم الذاتي باعتباره أرقى نماذج التسيير الذاتي، وهي مرحلة متقدمة تأتي بعد مرحلة إنضاج، كما اعتبر بأن تنزيل مشروع الجهوية الموسعة لا يمكن أن يحصل إلا عبر قيام الدولة بخطوات شجاعة في تفعيل هذا المشروع وهو ما يتم في رأيه عبر التنصيص الدستوري عليه، ومن جهة أخرى، اعتبر محمد ناعيمي عضو المجلس الملكي للشؤون الصحراوية، بأنه من المهم التمييز بين مفهوم الجهوية الموسعة وبين الحكم الذاتي، كما انتقد سياسة الإلحاق للصحراء التي قامت بها الدولة منذ 1956 وبعد ,1975 واعتبر بأن هذه السياسة هي الأب المولد للانفصال، وتأتي هذه الندوة في إطار الأسبوع الثقافي الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي بالحي الجامعي سويسي الأول في الفترة الممتدة بين 08 و 12 مارس 2010 ، دورة الهوية، تحت شعار : ثوابتنا أساس نهضتنا.