أكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية السيد سعد الدين العثماني، أن الجهوية المتقدمة، التي أطلقها صاحب الجلالة الجلالة الملك محمد السادس، تعد ورشا ذا أهمية بالغة في تاريخ المغرب الحديث. وأوضح السيد العثماني، خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب تحت شعار "العدالة والديمقراطية : أسس الجهوية المتقدمة"، الأحد بوجدة أن هذا المشروع الضخم سيشكل منعطفا تاريخيا في التدبير والحكامة على المستويين المحلي والوطني، وسيشجع على النهوض بالديمقراطية المحلية والتنمية السوسيو-اقتصادية المتكافئة بين مختلف جهات المملكة. وقال إن الجهوية تطمح إلى تحقيق العديد من الأهداف وبالتالي ينبغي القيام بتفكير عميق ونقاش واسع على مستوى جميع الجهات، مشيرا إلى أهمية شرح تصور حزب العدالة والتنمية للجهوية للمواطنين. وبعد أن جدد التأكيد على تشبث حزب العدالة والتنمية بمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، عبر السيد العثماني عن الإرادة الراسخة للمغرب في تفعيل هذه المبادرة "الجادة وذات المصداقية". وأضاف أن المغرب اكتسب تجربة غنية جدا في مجال الجهوية، معتبرا أن المشروع المتجدد للجهوية المتقدمة يروم تكريس الديمقراطية وإبراز الثقافة المحلية وخصوصياتها، وتعزيز أدوار وصلاحيات الجهة وتكريس مبدأ التضامن وتعبئة الكفاءات وتحقيق النجاعة في تدبير الشأن المحلي، فضلا عن تبني سياسة القرب من المواطنين. من جهة أخرى، شدد السيد العثماني على أهمية تمكين الجهات من الموارد المالية والبشرية الضرورية، ووضع آليات التضامن بين الجهات، وتبني تقسيم يأخذ بعين الاعتبار إمكانيات التنمية، وإرساء توازن بين الوسط الحضري والعالم القروي. كما ستسمح الجهوية، من جهة أخرى، ببروز نخبة سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة كفيلة بإعطاء دفعة جديدة للتنمية التي تشهدها المملكة. ودعا باقي المتدخلين إلى إعداد استرايتجية واضحة ومندمجة تأخذ بعين الاعتبار الظروف البيئية التي من شأنها الدفع بالتنمية بمختلف أقاليم الجهة الشرقية. كما شددوا على ضرورة تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وإقامة المشاريع الاستثمارية لخلق فرص الشغل وإشراك الجامعة في التنمية الجهوية.