أكد عدد من قادة الأحزاب السياسية أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة أمام البرلمان في افتتاح الدورة التشريعية الحالية رسالة قوية الى مختلف الفاعلين للعمل من اجل اعادة الاعتبار للأحزاب السياسية . وأوضحوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الخطاب الملكي حدد الخطوط العريضة للعمل التشريعي والتنفيذي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. وشدد السيد محمد اليازغي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أهمية الخطاب الملكي ووضوحه مشيرا الى أن جلالة الملك أبرز العلاقة القوية بين ضرورة ترسيخ وإنجاح الانتقال الديمقراطي وبين وجود أحزاب وطنية قوية ومنظمة وديمقراطية في أفق استحقاقات 2007. واعتبر الاستحقاقات المقبلة " محطة كبرى وأساسية لتجسيد هذا المطلب وإنجاحه" معربا عن امله فى أن تجسد الأحزاب الوطنية "رؤية ومشروع مجتمعي كفيلين بأن يساهما في دفع الشعب المغربي للانخراط في بناء دولة الحق والقانون ". ومن جهته أكد السيد سعد الدين العثماني الامين العام لحزب العدالة والتنمية إن جلالة الملك ركز على أولويات العمل التشريعي خلال هذه السنة خصوصا مايتعلق ب"ترشيد المشهد الحزبي والسياسي وعقلنته وتوجيهه" , خصوصا عبر إقرار قانون للأحزاب. وأضاف أن جلالة الملك حث الأحزاب السياسية على القيام بمهامها في تأطير المواطنين وتشكيل أقطاب حزبية قوية في أفق انتخابات 2007 . وقال السيد العثماني " إننا نعتبر في حزب العدالة والتنمية هذه الأولويات ورشا أساسيا ومهما " يتعين على الأحزاب التجند من أجل تجسيد مقاصده الكبرى والنبيلة . وأبرز السيد حسن عبد الخالق عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ان الخطاب الملكي جاء ليؤكد من جديد حرص جلالة الملك على تعزيز بناء المغرب الديموقراطي القوي والمتضامن. وأشار الى أن جلالته أكد في خطابه السامي على أهمية تمكين البلاد من قانون جديد لتنظيم الاحزاب, حتى يكون المشهد السياسي في المغرب مطبوعا بالفعالية والتماسك, والتعددية الحزبية الحقيقة في أفق استحقاقات 2007. كما سجل تأكيد جلالة الملك على التلازم الوثيق بين الديموقراطية والتنمية, مبرزا من جهة أخرى أن جلالته دعا الى مواصلة التعبئة من أجل صيانة الوحدة الترابية للمملكة. أما السيد عبد الله القادري الكاتب العام للحزب الوطني الديمقراطي فأكد أن مضامين الخطاب الملكي تستجيب لضرورة مطلب إعادة هيكلة المشهد السياسي وقال في هذا السياق أن جلالته أكد على "جمع شمل الأحزاب وتكوين أقطاب تضطلع بمهامها ومتطلبات المرحلة " التي يجتازها المغرب. وفيما يتعلق بالمحورين الاقتصادي والاجتماعي, دعا السيد القادري الحكومة إلى الانكباب على الأوراش الأساسية لتحقيق التنمية والاقلاع الاقتصادي وأبرز ان خطاب جلالة الملك يحمل اشارات قوية وملحة في هذا الجانب يتعين على الاحزاب التقاطها. ومن جهته قال السيد محمود عرشان الامين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ان جلالة الملك رسم "خريطة للعمل يتعين على الفاعلين السياسيين في المغرب أن يسيروا على هديها للنهوض بالحقل السياسي وتحسين أداء الاحزاب السياسية". واكد السيد عرشان على ضرورة الاسترشاد بتوجيهات صاحب الجلالة الواردة في هذا الخطاب لتجسيد توجيهاته في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . و.م.ع.