بعد طول معاناة من لكمات مطرقة الخصاص المهول للأطر الطبية بالمركز الصحي الجماعي لتمنار وسندان سوء المعاملة الذي يتعرض له بعض المواطنين، عادت ساكنة بلدية تمنار إلى الاحتجاج من جديد بعد أن ظن الجميع أن جمرة السخط على الوضع المزري لبعض القطاعات بالبلدية قد انطفأت وصارت رمادا. الشرارة، حسب المحتجين وكما جاء في البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها يوم الخميس الماضي ، أطلقها الممرض الرئيسي للمركز، حيث اعتدى بالضرب والجرح في حرم المركز الصحي على مواطن قدم بصحبة بزوجته الحامل وابنه المريض طلبا للإسعاف، مستعملا في ذلك آلة حادة بعيدة كل البعد عن مهنة التمريض ولم نألف رؤيتها إلا في أيدي الحرايفية ،» الطورنوفيس» . الممرض المعني ، حسب ذات المصدر وكما جاء في شهادات الساكنة شيبا وشبابا ونساء ، ذو سوابق مماثلة وكثيرة في الاعتداء على هكذا مواطنين ،منها ما سبق وأن بت فيه القضاء، ومعروف عنه سوء معاملته للمواطنين على خلاف بعض من زملائه بالمركز والمشهود لهم بالاستقامة وحسن الخلق. الوقفة التنديدية التي نظمها شباب وفعاليات المجتمع المدني ببلدية تمنار ، كانت مناسبة للوقوف كذلك على الأوضاع المزرية للخدمات الصحية بالمركز الصحي الجماعي اليتيم بالبلدية، والعاجز بجلاء عن تلبية حاجيات ساكنة في ازدياد كبير لما يقارب سبع جماعات قروية وبلدية، طبيب واحد وبضعة ممرضين لأزيد من 50 ألف نسمة وغياب تام لقسم المستعجلات أو حتى لنظام مداومة ليلية محكمة التنظيم، خصوصا في هذه الفترة من السنة حيث تكثر لسعات العقارب والأفاعي ولا مجيب لصرخات المواطنين. اتخاذ إجراءات تأديبية في حق الممرض الرئيسي ، تغطية الخصاص المهول للأطر الطبية وإحداث قسم دائم وقار للمستعجلات، كانت على رأس مطالب الساكنة إضافة إلى المطالبة بالتعجيل ببناء مستشفى ذي تخصصات عدة يلبي حاجيات الساكنة ويحفظ للمرضى والحوامل كرامتهم وإنسانيتهم، ويجنبهم وذويهم عبء ومخاطر التنقل إلى المستشفى الإقليمي للصويرة.