عبرت 12 جمعية محلية في مدينة أولوز، إقليمتارودانت، عن استيائها من الوضعية المزرية التي يوجد عليها المركز الصحي لأولوز، في شكاية موجهة إلى وزيرة الصحة. وشددت الجمعيات الموقعة على الرسالة على الخصاص المهول الذي يعرفه هذا المركز في الموارد البشرية وكذا على افتقاره لأبسط التجهيزات، رغم ارتفاع عدد سكان بلدية أولوز وجماعتي «الفايض» و«اداوكماض»، فضلا على الأعداد الكبيرة من الوافدين عليه من خارج دائرة نفوذه، خاصة الجماعات القروية المجاورة ك»إساكي»، «هوزيوة» و»تيفنوت» و«وتسراس»، الأمر الذي أصبح معه المركز غير قادر على استيعاب الحالات المعروضة عليه، سواء من المرضى أو الحوامل اللواتي يتجمعن على أبوابه، بأعداد هائلة. وأشارت الشكاية إلى أن المركز يتوفر فقط على طبيب واحد وخمسة ممرضين وقابلة واحدة وسائق إسعاف واحد، يعمل ليل نهار. ومما زاد من تأزم الوضعية ما أقدم عليه رئيس جماعة «اداوكماض» عندما سحب أحد أعوان الجماعة الذي كان مكلفا بسياقة سيارة الإسعاف في المركز الصحي. وذكرت الشكاية أنه بالرغم من الجهود التي يبذلها الطاقم الطبي المتواجد فإن عددهم غير كاف لاستيعاب مرضى وحوامل لسبع جماعات محلية، فضلا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ولفترات طويلة وكذا النقص الحاد في الماء. وفي إفادة لأحد الفاعلين الجمعويين في المدينة، أكد هذا الأخير أن الحالة المأساوية التي يعيشها المركز الصحي تدفع بالعديد من المرضى والحوامل إلى السفر إلى مدن أخرى بعيدة، من أجل تلقي العلاج أو للوضع. وطالبت الجمعيات الموقعة على الشكاية وزيرة الصحة بالعمل على تحقيق حاجيات هذا المركز الصحي والمتمثلة في: زيادة قابلات للتوليد وممرض مختص في المختبر للتحليلات الطبية وممرض مختص في الأشعة (الراديو). وأشارت الشكاية إلى أن هذا الجهاز متوفر لكن لا يتم تشغيله، مما يحرم عددا كبيرا من المرضى من خدماته ويتركه عرضة للتلف، رغم الأموال التي صرفت لشرائه. كما طالبت الشكاية بتوفير عاملتين للنظافة وسائقين لسيارة الإسعاف وتوفير التجهيزات اللازمة لهذه السيارة، وتوفير حارس للمركز. وقد وجه الفاعلون الجمعويون نسخة من الرسالة إلى كل من عامل إقليمتارودانت والمندوب الإقليمي للصحة ورئيس المجلس الجهوي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي لأولوز.