عاد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ليهاجم إسبانيا بشدة ويتوعدها بالرد بعد قيام السلطات بالجار الشمالي بتفكيك وإلقاء القبض على عدد من أتباعها بتهمة تجنيد عناصر للقتال في سوريا. وكما حدث في مناسبات مماثلة فقد لجأ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لاستعمال ورقة سبتة ومليلية السليبتين لشن هجوم على إسبانيا مع أنه لم يثبت قيامه بأي عمل لتحريرهما بالفعل لا بالقول، على غرار استعمال ورقة فلسطينالمحتلة في حالات كهذه، لكن الجديد هذه المرة هو تجرؤها على الملك الذي حسب البيان الذي عممه الناطق الرسمي باسمها لم يفعل شيئا» لتحرير المدينتين من المغتصبين الاسبان» حسب زعمه. واعتبرت ذات المصادر أن هذا التهجم يعود للتعاون المتواصل بين الرباطومدريد لمكافحة الإرهاب. واتهم البيان السلطات الاسبانية بممارسة التعذيب والتنكيل بعناصرها الذين اعتقلوا مؤخرا وهو ما نفته مدريد بشدة، مطالبا جميع « أبناء الإسلام» بالتوحد لتسليط الضوء على ما اعتبره البيان معاناة قاسية يتكبدها أتباع التنظيم. البيان شن أيضا حملة على وسائل الإعلام « بدون استثناء» متهما إياها ب»الخيانة» لأنها لم تبلغ رسالة الحقيقة والعمل لصالح المضطهدين. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أصدر بيانا هدد في بفتح باب الجهاد من أجل تحريرسبتة ومليلية. وذكرت مصادر صحافية إسبانية أن الجيش الإسبانى رفع درجة التأهب بمدينتى سبتة ومليلية المحتلتين ، خصوصا أن تقارير استخباراتية أفادت بتوجه العشرات من أبناء المدينتين للقتال في سوريا، حيث تخشى السلطات الإسبانية من شن هجمات عليها أو في دول أوروبية بعد عودتهم.