تتواصل هذه الأيام فعاليات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، التي تعرف إقبالا جماهيريا كثيفا رغم الحرارة المفرطة. فعاليات أبانت عن غنى وتنوع وتطور السينما الأفريقية. في هذا السياق كان لنا حوار مع الحسين أندوفي مدير المهرجان.. ما الذي يميز الدورة 16 لمهرجان السينما الإفريقية لهذه السنة ..؟ من أهم مميزات الدورة 16 من مهرجان السينما الإفريقية، التي تقام هذه السنة، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تتجلى من خلال قيمة الأفلام المعروضة، بحيث تشهد هذه الدورة مشاركة بعض الدول لأول مرة كجزر الموريس ومدغشقر، فضلا عن مشاركة زفلام مغربية تعرض لأول مرة ويتعلق الأمر بفيلم بولنوار للمخرج حميد الزوغي و خلف الأبواب المغلقة للمخرج محمد عهد بنسودة. بالإضافة إلى الحضور القوي والوازن لدولة مالي باعتبارها ضيف الدورة 16 لعدة اعتبارات منها إحرازها على أول جائزة في تاريخ المهرجان : الدورة الثالثة 1988 والتي منحت لرئيس السينما المالية سليمان سيسي عن شريطه «يلين النور» .وكذا حصولها على أول دعم من المغرب في إطار الإنتاج السينمائي المشترك (جنوب جنوب). وتعمل الدورة على الانفتاح على العديد من الفضاءات الثقافية والاجتماعية، كالخزانة الوسائطية بحي القدس، وتنظيم انشطة بالسجن المحلي بخريبكة، وكذا بسجن مدينة وادي زم. و تشهد الدورة تنظيم الندوة الرئيسية، في موضوع الإنتاج السينمائي المشترك بين المغرب والدول الإفريقية. كما تم توقيع اتفاقية شراكة بين المركز السينمائي المغربي ودولة النيجر. أما بخصوص الورشات التكوينية، فتم برمجة 6 ورشات : - المونطاج (إحسان بودريك)، سيناريو (جيهان البحار)، الصورة (فاضل شويكة)، 3D ((جمال المودن)، تصميم وانجاز فيديو (عبد المجيد السداتي) و إدارة الممثل (توفيق حماني). علاوة على إعداد فيلم وثائقي يؤرخ للمهرجان. وكيف تحاول هذه الدورة طرح قضايا افريقية آنية، حتى تكون السينما بابا من أبواب معالجة العديد من القضايا التي تشغل بال الرأي العام، ومحطة للحوار والتواصل وترسيخ قيم التسامح والتعايش الكوني؟ هذه الدورة تطرح العديد من القضايا الافريقية الآنية نبرزها كما يلي: تعتبر هذه السنة بالمغرب سنة إفريقية بامتياز، * الزيارة الملكية لعدد كبير من الدول الإفريقية، اللقاء الدولي للبنك الإفريقي للتنمية، عقد عدة ندوات ولقاءات مع مجموعة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين... وتم توقيع الإعلان المتعلق بخلق تجمع السينما الإفريقية خلال الدورة الأخيرة لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة، هذا التجمع يشكل إطارا يضم حاليا المغرب والسينغال وبوركينافاسو والنيجر والبنين والكوت ديفوار ومالي، ستتم بلورة الاتفاق على أرض الواقع والعمل على تفعيل الإعلان. * كما سيتم التوقيع على اتفاقية شراكة مع المركز الوطني للسينما بالنيجر والمركز السينمائي المغربي. على المستوى المادي، هل الدورة 16 قادرة على تخطى هذا الإشكال بدون صعوبات؟ منذ استئناف المهرجان في دورته السابعة سنة 2000 والصعوبات لم تفارقه.