يشارك المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان السادس عشر للسينما الإفريقية، المنظم ما بين 22 و29 يونيو الجاري بخريبكة بثلاثة أفلام من أصل 17 من الإبداعات السينمائية التي رأت النور سنتي 2012 - 2013 ب15 بلدا إفريقيا. ويتعلق الأمر، حسب وثيقة وزعت على هامش ندوة صحفية عقدتها اللجنة المنظمة، بكل من فيلم «بولنوار» للمخرج حميد الزوغي، و« ملاك» لعبد السلام الكلاعي، و«خلف الأبواب المغلقة» لمحمد عهد بنسودة . كما ستتبارى خلال هذا العرس الفني والثقافي باقة من الأفلام الإفريقية الأخرى، وهي «مصور قتيل» لكريم العدل (مصر)، و«مملكة النمل» لشوقي ميجري (تونس)، و«عودتي الى البلد» لموسى حمدو دجينكاري (النيجر)، و«القارب» لموسى توري (السينغال)، و«إذا لم يوجد الرب...!? « لألان مارسيل كيكو (الكوت ديفوار)، و«فيرجين ماركاريدا» للمخرج ليسينيو ازيفدو (الموزمبيق)، و«شريفا» لستيفان أف (الطوغو)، و«زامورا» لشمس بهانجي (تانزانيا) ? و«أطفال ترومارون» للمخرجين هاري كريسن أناندان وشافان اناندان (جزر الموريس)، و«ملاكازي مانكاني» حمينيانيا راتوفوريفوني (مدغشقر) ، و«انازافيرا» للمخرجة أبولين تراوري (بوركينافاسو»، و«عرض الرجل الواحد» لنيوتن أدياكا (نيجيريا)? و«كيلابي الكبيرة» لزيزي كامبوا (أنغولا)، و«جمهورية الأطفال» لفلورا كوميز (غينيا بيساو). وللبت في الطبيعة الفنية والتقنية لهذه الأفلام المرشحة للفوز بجوائز المهرجان، المتراوحة قيمتها ما بين 25 و100 ألف درهم، فقد تم تشكيل لجنة رسمية للتحكيم يرأسها الإيفواري روجي كنون مبالا، وتضم كل من الفنانين السينمائيين الغابوني بول موكيطا، والبنيني دورتي دوكنان، والفرنسية كاترين جان جوزيف سانتيك، والمغاربة لحسن زينون وحنان الفاضلي وسناء العلوي. وللوقوف على مدى التفاوت الحاصل فيما بين الأفلام المشاركة سواء من حيث الحمولة الفنية أو الإبداعية أو الثقافية فقد أحدثت لجنة ثانية، تضم كل من حميد شارق عضو مسير بالنادي السينمائي بخريبكة، وعبد العالي الخليطي عضو مسير لجمعية الشاشة بكرسيف، وعبد العزيز بلغالي عضو مكتب الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، وذلك قصد الحسم في من سيفوز بجائزة السينيفيليا- دونكيشوط الثقافية التي كانت بمبادرة من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. ومن جهة أخرى فقد وقع اختيار مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة على 132 شخصا من أصل 300 طلب تم إرسالها عبر شبكة الأنترنيت للمشاركة في ست ورشات تكوينية للإلمام بمختلف جوانب ومناحي الحقل السينمائي خاصة في مجال كتابة السيناريو والمونتاج الرقمي وإدارة التصوير وإدارة الممثل وتصور وانجاز الفيديو والتنشيط الثلاثي الأبعاد. ووكلت هذه المهمة على التوالي لكل من جهان البحار وإحسان بودريك وفضيل شويكة وتوفيق حماني وعبد المجيد السداتي وجمال المودن، وذلك بهدف إعداد نخبة من المبدعين الذين سيحملون المشعل مستقبلا في مجال الفن السابع بمختلف تجلياته وبأساليب تقنية تتماشى مع روح العصر. كما تتضمن فقرات برنامج هذه الدورة، التي تحل دولة مالي ضيفة شرف عليها، حفل تكريم على شرف السينمائيين المغاربة المرحوم محمد دهان، والمخرج حسن بنجلون، والمالي الشيخ عمر سيسوكو ، وذلك إلى جانب تنظيم ندوة رئيسية يتمحور موضوعها حول «الإنتاج السينمائي المشترك بين المغرب والدول الإفريقية». وتتخلل فعاليات المهرجان? بانوراما من الأعمال السينمائية المغربية بهدف تقريب المشاهد أكثر بعض الانتاجات التي تم إخراجها للساحة الفنية ما بين 2008 و2013 ، والتي حققت نجاحا كبيرا وصدى جماهيريا مميزا ، وأثارت نقاشا بين النقاد انطلاقا من حمولات مضامينها وتقنيات كتابتها السينمائية. وتهم هذه الأفلام المعروضة خارج المسابقة الرسمية كل من فيلم «اغرابو» لأحمد بيدو، و«غضب» لمحمد زين الدين، و«يوم وليلة" لنوفل البراوي، و«خربوشة» لحميد الزوغي، و«ماجد» لنسيم عباسي، و«المنسيون» لحسن بنجلون، و«الطريق إلى كابول» لإبراهيم شكيري، و»زيرو» لنور الدين لخماري. ومما يميز دورة هذه السنة أيضا المواكبة الإعلامية المكثفة حيث تمت المراهنة فيها على العديد من المنابر الأورو-إفريقية إلى جانب الصحافة المحلية بكل أصنافها ، والتي ستواصل تغطيتها لأنشطة المؤسسة على مدار السنة في ظل اتفاقية شراكة سيتم إبرامها ضمن فعاليات المهرجان الذي ستتخلله? حسب الجهات المنظمة? العديد من المفاجآت المتنوعة.