تحتضن مدينة خريبكة ما بين 16 و23 يوليوز الجاري، الدورة الرابعة عشرة من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، بدعم من المركز السينمائي المغربي، والمكتب الشريف للفوسفاط. ملصق الدورة 14 من المهرجان يشارك في المسابقة الرسمية من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، 13 فيلما من تسع دول إفريقية، من إنتاج 2010 و2011، تتبارى من أجل الحصول على إحدى الجوائز الثمانية للمهرجان، وتلك الأفلام هي: "انتظار التصويت" للمخرج ميسا بيبي، و"ثقل القسم" للمخرج كمولو دي صانو من بوركينافاصو، و"غزوة سامانيانا" للمخرج سيدي دياباتي من مالي، و"الرجل المثالي" للمخرج أويل براون من كوت دي فوار، و"الطيران الأخير للبجع" للمخرج ريبيرو جوواو من الموزمبيق، و"خطوة إلى الأمام: خبايا الفساد" للمخرج سيلفيستر أماسو من البنين، و"النخيل المجروح" للمخرج عبد اللطيف بن عمار من تونس، و"سفر إلى الجزائر" للمخرج عبد الكريم بهلول، و"لكل حياته" للمخرج علي غانم" من الجزائر، والفيلمان المصريان "ميكروفون" للمخرج أحمد عبد الله، و"ستة، سبعة، ثمانية" للمخرج محمد دياب. ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية بفيلمين، هما "ماجد" للمخرج نسيم عباسي، و"الوتر الخامس" للمخرجة سلمى بركاش. وعن الدورة 14 من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، التي تأخرت نسبيا عن موعدها نسبيا، ذكر الحسين اندوفي، المندوب العام للمهرجان، في تصريح ل "المغربية" أن برمجتها غنية، تجمع بين العروض السينمائية، والندوات الفكرية، والمعارض الفنية، والورشات، التي ستنفتح هذه السنة على مؤسستين جديدتين، هما الخزانة الوسائطية، ومؤسسة تتكلف بذوي الاحتياجات الخاصة، إذ ستقدم لهم مجموعة من العروض السينمائية. وأضاف اندوفي أن المهرجان سيحتفي هذه السنة بالمرأة والشباب، احتفاء بالربيع العربي، الذي يعرف مجموعة من التحولات، إذ سيعقد لقاء مع بعض النساء في المجال الفني حول موضوع "المرأة والإبداع على المستوى الإفريقي"، مشيرا إلى أن "الاحتفاء بالشباب يدخل في إطار مبادرة مهمة اسمها "مائة في المائة شباب"، تهدف إلى إعطاء الكلمة للشباب للتعبير عن طموحه وهمومه وانشغالاته، انطلاقا من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، كمهرجان للأمل والحياة والمتعة البصرية، والغاية من هذه المبادرة، هو تطوير برامج المهرجان وأنشطته، والانفتاح على الطاقات الواعدة، وإشراك الشباب في فعاليات الدورة، مع خلق روافد مهمة لضمان استمرار المهرجان، بإيقاعات جميلة، ومشاهد فنية وإبداعية ساحرة، يرضى عنها الجمهور". وقال اندوفي إن المهرجان سينظم حفلا خاصا بالمخرجين السينمائيين الأفارقة الراحلين، وهم طاهر شريعة من تونس، وأحمد البوعناني من المغرب، وشارل منصح من الكونغو، وسيخصص حفلين لتكريم مخرجين إفريقيين هما: المخرج البوركينابي، إدريس اودراوغو، الذي زار مدينة خريبكة العديد من المرات، والمخرج المغربي حكيم النوري، مع عرض مجموعة من أفلامهما، إضافة إلى ندوة رئيسية حول السينما الإفريقية، سيحضرها وفد من السينغال، للإعلان عن إحداث المركز الإفريقي للسينما والسمعي البصري بدكار. وفضلا عن عروض الأفلام في إطار المسابقة الرسمية، التي يترأس لجنة تحكيمها الناقد السينمائي المغربي، مصطفى المسناوي، سيقدم المهرجان مجموعة من الأفلام المغربية خارج المسابقة الرسمية، في إطار "بانوراما السينما"، وسينظم ثلاث ورشات حول المونطاج، والسيناريو، والصورة، كما سيجري توقيع العديد من الإصدارات ذات الصلة بمجال الفن السابع، منها: "التجربة السينمائية للمخرج الجيلالي فرحاتي" لجمعية النقاد السينمائيين المغاربة، و"سينما المعنوني: الانتساب للواقع والبعد الجمالي" لجمعية القبس بالراشيدية، و"التأسيس الثقافي للسينما الوطنية بالمغرب" لنادي إيموزار للسينما، و"رؤى في السينما المغربية" لعز الدين الوافي، و"الإنسان الأيقوني" لمحمد شويكة. وإلى جانب العروض السينمائية الإفريقية، التي لا تتاح فرصة مشاهدتها بالمغرب إلا في هذا المهرجان، الذي يعد من أعرق المهرجانات السينمائية بالمغرب، يجمع منظموه بين ما هو فني وثقافي، إذ سيفرد معرض لفنانة من خريبكة تعمل خادمة بالبيوت، وتشتغل في لوحاتها على الطابع الإفريقي، ومعرض آخر للصور الفوتوغرافية، يستحضر مختلف المحطات التاريخية لهذه التظاهرة الثقافية الفنية، التي تعود إلى سنة 1977. ويتضمن هذا المعرض، المنظم على هامش الدورة 14 من المهرجان، مجموعة من الصور لعدد من رؤساء لجان التحكيم بالمسابقات الرسمية، وملصقات الأفلام الفائزة بالجائزة الكبرى، فضلا عن الرموز والشخصيات السينمائية، التي حظيت بتكريم خاص خلال الدورات السابقة. وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 14 من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة من الناقد المغربي، مصطفى المسناوي، رئيسا، ومن الأعضاء: منصور صورة ويد من السينغال، ومريان خوري من مصر، وديديي بوجار من فرنسا، وبالوفي باكوبا – كاننيندا من الكونغو، ونجاة الوافي، ومحمد مفتكر من المغرب.