عندما رُشّحت للمشاركة في مسلسل «العراف» لم تتردد لحظة، لكن ما زاد سعادتها أن وراء الترشيح نجم المسلسل الفنان الكبير عادل إمام. أما حالة الخوف التي كانت مسيطرة عليها في البداية، فقد خلّصها منها «الزعيم». الفنانة دانا حمدان تتحدث عن تجربتها مع عادل إمام، وما أدهشها في كواليس المسلسل، وعلاقتها بشقيقتيها مي سليم وميس حمدان، وتعترف بأنهما كانتا سببا لاعتذارها عن أعمال كثيرة، والأجر الخيالي الذي تقاضته في برنامج «سيسترز سوب»، والنجوم الذين تتمنى العمل معهم. وتبدي رأيها في شيرين وأنغام وغيرهما من نجوم الغناء، وفي النهاية تكشف حقيقة زواجها من رجل أعمال عربي. كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة مسلسل «العراف» الذي تخوضين من خلاله أولى تجاربك في الدراما المصرية؟ أعتقد أن نجاح برنامج «سيسترز سوب» وراء ترشيحي للمشاركة في المسلسل، فبعد انتهاء عرضه على قنوات «إم بي سي»، تلقيّت اتصالا هاتفيا من مدير إنتاج المسلسل، وفاجأني بأنني مرشحة لتقديم دور مهم ومؤثر في الأحداث. لكن رغم أن الترشيح جاء من خلال جهة الإنتاج، فإن الكثير من أصدقائي أكدوا أن الفنان عادل إمام وراء وجودي في المسلسل، وأوضحوا أنه يلعب دوراً رئيسياً في اختيار الفنانين في كل عمل له. والحقيقة أنه لا يمكن أن أصف مدى سعادتي عندما علمت بهذا الأمر، فترشيحي عن طريق الفنان عادل إمام شرف كبير لي. هل هذا يعني أن وجود عادل إمام في المسلسل هو السبب الرئيسي الذي دفعك للموافقة عليه؟ نعم، فأنا تمنيت منذ سنوات الوجود في الدراما المصرية، وتلقيت العديد من العروض إلا أنها لم تجذبني، بالإضافة إلى أنني كنت أرغب في العمل مع فنانين كبار، حتى أستفيد من خبراتهم. لذلك وجدت في مسلسل «العراف» كل ما كنت أحلم به، فمن خلال هذا المسلسل أتعاون مع واحد من أهم نجوم التمثيل في العالم العربي، بالإضافة إلى تقديمي دورا متميزا ومؤثرا في الأحداث. وكيف وجدت العمل مع عادل إمام؟ قبل أيام من التصوير تلقيت العديد من الاتصالات من أصدقائي، وطلبوا مني التعامل بحذر واهتمام شديد مع هذه الخطوة الفنية، حتى أنهم أصابوني بالرعب وأكدوا لي أن العمل مع عادل إمام خطوة رائعة لكنها صعبة ومخيفة. وبصراحة أنا كنت على وشك أن أصاب بحالة من التوتر بسبب هذا الكلام، لكن مع أول يوم للتصوير فوجئت بمجيء الفنان عادل إمام إليّ وتحدّثه معي عن المشاهد التي تجمعني به، ونجح في كسر حاجز الخوف الذي كنت مصابة به. ولم أكن أتخيل أنه شخص متواضع إلى هذه الدرجة، ويتعامل مع الجميع بكل محبة. هل هناك نصائح أسداكِ إيّاها؟ الفنان الكبير عادل إمام يحرص على أن يتحدث معي قبل تصوير كل مشهد عن كل تفاصيله، وطلب مني التركيز مع الكاميرا بشكل معين، كما ساعدني في طريقة تقديم بعض المشاهد الصعبة لكي تظهر بشكل متميز. ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالتعاون مع هذا الفنان الرائع الذي اكتسبت منه العديد من الخبرات، ولا يمكن أن أخفي دهشتي من شكل تعامله مع ابنه المخرج رامي إمام، فرغم أنه والده ويمتلك خبرة فنية ضخمة، يستجيب لكل طلباته وملاحظاته دون اعتراض. وبعد بدء التصوير تتحول العلاقة بينهما بشكل سريع من علاقة أب بابنه إلى علاقة ممثل بمخرج يتحمل مسؤولية العمل بشكل كامل. البعض أكد أن جمالك وأناقتك كانا سبب ترشيحك لهذا الدور، فما تعليقك؟ هذا الكلام لم يزعجني على الإطلاق، لأنني مؤمنة بأن جمال الفنانة وأناقتها يلعبان دوراً مهماً جداً في مساعدتها لتحقيق أحلامها وأهدافها، ويؤهلانها للاستمرار في هذا المجال. لكن خوفي الوحيد الآن هو أن يحصرني جمالي في نوعية معينة من الأدوار، لذلك قررت ألا أستسلم في المستقبل لهذا الأمر، وأن أتحدى نفسي بتقديم أدوار أتخلى فيها عن جمالي وأناقتي. هل صحيح أن شقيقتيك مي وميس كانتا سبباً لترشيحك للدور؟ شقيقتاي لم يكن لهما دور في ترشيحي لهذا المسلسل، لكني أتوقع أن تلعبا دوراً مهماً في مشواري التمثيلي خلال الفترة المقبلة، من خلال ترشيحي للمشاركة في مزيد من الأفلام والمسلسلات المصرية. لكن لماذا تأخر وجودك في الدراما المصرية رغم تأكيدك أنك تحلمين بهذه الخطوة منذ سنوات؟ العروض التي تلقيتها لم تناسبني أو تجذبني، فأنا لم أكن أريد المشاركة في عمل فني يقلّل من نجاح شقيقتيَّ مي وميس، بل كنت حريصة على المشاركة في أفلام ومسلسلات تجعلهما تفتخران بنجاحي، وأن أساهم في إكمال مسيرة نجاحهما الفني. وماذا عن تفاصيل دورك؟ أجسد شخصية فتاة ترتدي أكثر من قناع، ففي بداية أحداث المسلسل أظهر للجمهور كفتاة لبنانية جميلة وأنيقة وذكية تتعرف على الفنان عادل إمام، ومع توالي الأحداث يكتشف الجميع أنها فتاة مصرية انتحلت شخصيات مختلفة من أجل النصب على العديد من الرجال، بل نجحت في خداع عادل إمام والاستيلاء على أمواله. هل قمت باستعدادات خاصة لهذا الدور؟ عقدت العديد من جلسات العمل مع المخرج رامي إمام قبل التصوير للإلمام بتفاصيل الدور، والاتفاق على المشاهد التي تتطّلب مني التحدث باللهجة المصرية والمشاهد الأخرى التي سأتحدّث من خلالها باللهجة اللبنانية، كما حاولت معه الإلمام بكل جوانب الشخصية، سواء النفسية أو الإجتماعية. هل هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟ المسلسل لا يحتوي على مشاهد صعبة أو معقّدة، لكنه تطلب مني التركيز جيداً، وجهداً خاصاً لإقناع المشاهد بأن هذه الفتاة صادقة وطيبة وليست نصابة. المسلسل شهد اعتذار العديد من الفنانات مثل نسرين إمام وكارولين خليل، ألم يقلقك هذا الأمر؟ لا، فهذه الأمور لم تشغلني لأنها لا تخصني، لكني واثقة أن سبب اعتذار هؤلاء الفنانات لم يكن لوجود عيب بالسيناريو، بل لانشغالهن بالعديد من الارتباطات الفنية الأخرى. وعلى أي حال لكل فنان وجهة نظره، ولا بد أن نحترمها ولا نتدخل في قراراته. بعد تعاونك مع الفنان عادل إمام، من هو النجم الذي تحلمين بالعمل معه؟ أتمنى العمل مع كل فنان ناجح يمتلك قاعدة شعبية ضخمة، فأنا مازلت في بداية مشواري وفي حاجة إلى اكتساب خبرات من هؤلاء الفنانين والتعلم منهم، لكني لا يمكن أن أخفي رغبتي في التعاون مع الفنانة إلهام شاهين التي أعتبرها مثالي الأعلى في التمثيل، وأنا حريصة على متابعة كل أعمالها الفنية، سواء التلفزيونية أو السينمائية، فهي ممثلة عبقرية وتمتلك قدرات فنية هائلة.