في خطوة اعتبرها السكان «استفزازية»، أقدمت عناصر من الدرك الملكي التابعة لمركز إميضر على اعتقال مواطنين بجماعة إميضر، وكرد فعل على ذلك نظم سكان الجماعة مسيرة حاشدة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين و تحت ضغط المعتصمين تم إطلاق سراحهما. وقد تم اعتقال كل من « الحمداوي ابراهيم و الصابري ابراهيم « على الطريق الوطنية رقم 10 بين دوار انونيزم و مركز إميضر بعد توقيف السيارة التي كانا على متنها، ليتم اقتيادهما الى مخفر الدرك مركز إميضر الواقع بمنجم إميضر، بينما تم حجز السيارة من طرف الدرك الملكي لبومالن دادس. مباشرة بعد انتشار خبر الاعتقال واتضاح حيثياته، بحسب المحتجين، والتي لا تستدعي إلا دفع غرامة، خرجت ساكنة الجماعة في مسيرة حاشدة بعدما تجمع الرجال والنساء والاطفال والشيوخ بمحاذاة جبل ألبان، ليسير الحشد بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 10 في اتجاه مدينة تنغير نحو منجم إميضر الذي يتواجد فيه مخفر الدرك، وقطعت المسيرة أزيد من 4كيلومترات لكن تواجد حاجز للقوات العمومية على الطريق منعهم من مواصلة المسير. ويبرر عناصر الدرك عملية الإعتقال بمجرد تسجيل مخالفة سير ، وتأتي الخطوة التلقائية للإميضريين على هذه الشاكلة الحضارية، بعد الإعتقالات الواسعة التي طالت شباب إميضر و كل من له علاقة من قريب او بعيد بالإعتصام المستمر منذ غشت 2011، حيث تتم« فبركة ملفات للمعتقلين والزج بهم في السجن» بناء على المحاضر التي يعتبرونها «مزورة».