انطلق الآلاف من سكان جماعة إميضر أمس الخميس 31 يناير في مسيرة حاشدة، من مركز الجماعة بعد أن التحق بها سكان الدواوير المجاورة التابعة لنفوذ الجماعة القروية بإقليم "تنغير"، حيث ندد المشاركون في المسيرة بإقصاء جماعة إميضر من "برنامج تنمية المناطق المنجمية ومحيطها" و اللجوء إلى جمعيات موالية لها في الإقليم، محملين مسؤولية سوء وضعيتهم لشركة "استغلال مناجم الفضة" والسلطات المحلية. وأوضح بيان ل"حركة على درب 90" أن المحتجين جابوا دواودير مركز إميضر بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين "بومالن دادس" و"تنغير". وقطع المشاركون في التظاهرة أزيد من عشر كيلومترات مشيا على الاقدام ذهابا و إيابا. وأشار البيان إلى أن المسيرة عرفت حضور كل أطياف المجتمع الإميضري من كافة الأعمار، حيث أكدوا على صمودهم في نضالهم رغم قساوة الظروف الطبيعية والاعتقالات والاستفزازات المخزنية منذ حوالي السنتين. وردد المشاركون في المسيرة شعارات تندد بما اعتبروه "استمرار لاستنزاف الثروات والاعتقالات التعسفية وانتقال الشركة المعدنية لإميضر من سياسة صم الآذان الى المراوغة و محاولة فرض اقتراحاتها الترقيعية عن طريق بلطجية محلية من السلطات الإقليمية". وجاء في البيان الذي تتوفر "لكم.كوم" على نسخة منه، تأكيد السكان على رفضهم لما اعتبروه "محاولات الالتفاف على مطالبهم من خلال الاتفاق الموقع بعمالة "تنغير" بين بعض أعضاء المجلس القروي ومجموعة مناجم من جهة". وتجدر الاشارة إلى أن المسيرة حضيت بمراقبة من دوريات للدرك الملكي التي كانت تتابع عن بعد تحركات المسيرة إضافة الى استنفار لعناصر القوات المساعدة المحاصرين لبئر "تاركيط" المحتل من طرف شركة "استغلال مناجم الفضة" منذ 1986.